عجائب الدّنيا السبع في العالم القديم هو موضوع يشدّ الأولاد إذ يجعل خيالهم يسرح بعيدًا أمام القصص والأساطير التي تدور حول هذه العجائب الهندسيّة وتحثّهم على طرح الأسئلة التي ترضي عقولهم وتُشبع فضولهم. وعلماء الآثار لا يزالون يبحثون عن هذه المعالم العجائبيّة إذ لم يبقَ منها حتّى أَيّامنا هذه إلاّ هرم خوفو في مصر. أخبريه أسطورة الجنائن المعلّقة الأسطوريّة وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع: في يومٍ من الأيّام، كان الملك نبوخذنصّر يتأمّل نهر الفرات من شرفة قصره. فجأةً، لمح زوجته الرائعة الجمال سميراميس تجلسُ على صخرةٍ على ضفاف النّهر، فنزل ليلاقيها. ما إن وصل قربها حتّى راعَهُ ما رأى… كانت الدموع تسيل على وجه الملكة سميراميس الأملس. سألها: ما بكِ يا غالية؟ لمَ البكاء؟ نظرت إليه نظرة حزينة وأجابَته متنهّدةً: أُحبّك يا مولاي حبّا جمًّا… لكن أَشتاقُ إلى بلادي حيث الغابات تزيّن أراضيه وشّلالات الماء الصّافي تنحدر من قممه العالية المزيّنة بالثلوج ومروجه الخضراء الملوّنة بالأزهار. عندما انتهت الملكة سميراميس من وصفها الجميل لبلدها الأمّ، خطرت فكرة لامعة للملك. في اليوم التالي، أمر الملك نبوخذنصّر أن يبنى قصرًا عاليًا تنحدر منه الشلالات وتلفّه الأشجار المزهرة والمثمرة. وهكذا عادت البسمة والفرحة إلى حياة سميراميس ونبوخذنصر.