هل تعلمين أنّ هناك نوعين من العناد لدى الأطفال، أحدهما طبيعي والآخر ينتج عن اضطراب نفسي يُعرف باضطراب التحدي المعارض أو اضطراب التحدي الشارد ODD؟ فكيف يُمكنك التمييز بين ما هو طبيعي وما يستدعي التدخل الطبي؟
يحدث العناد الطبيعي لدى الأطفال في مرحلتين من مراحل نموّهم النفسي؛ المرحلة الشرجية وتكون بين السنتين الثانية والثالثة من عمرهم حيث ينشدون الإستقلالة، وفي مرحلة المراهقة حيث يثورون على التقاليد. أمّا اضطراب التحدي الشارد، فهو نوع من الإضطرابات النفسية التي قد تتطلّب زيارة الطبيب.
إضطراب التحدي الشارد: ما هو وما هي أبرز أعراضه؟
هو اضطراب سلوكي، يتمّ تشخيصه غالباً في مرحلة الطفولة ويتميّز بأنّه نمط من السلبية والعدائية يمرّ فيه الطفل أو المراهق بنوبات متكررة ومستمرة من الغضب أو حدّة الطباع أو التحدي أو حبّ الإنتقام ضدّ الوالدين والآخرين.
غالباً ما تظهر أعراض اضطراب التحدي الشارد عندما يبلغ الطفل من العمر 6 أو 8 سنوات، كما قد يحدث عند الأطفال الصغار أيضاً. قد يتمّ تشخيص الطفل باضطراب التحدي الشارد إذا استمرّت الأعراض التالية لمدّة 6 أشهر على الأقل.
العلامات التي تشير إلى إصابة طفلك باضطراب التحدي الشامل
- نوبات الغضب المتكررة
- الخلافات المستمرة مع الكبار
- رفض الامتثال لطلبات البالغين
- التشكيك بشكل دائم بالقواعد
- رفض اتباع القواعد
- التصرف بنيّة إزعاج الآخرين
- لوم الآخرين على سوء السلوك أو الأخطاء
- الانزعاج بسهولة من الآخرين
- إظهار موقفه الغاضب باستمرار
- التحدث بقسوة أو بفظاظة مع الآخرين
كيف يمكن تمييز علامات اضطراب العناد الشارد عن السلوك "الصعب" النموذجي الذي يظهره جميع الأطفال أحيانًا؟
قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان طفلك مصابًا باضطراب العناد الشارد خصوصاً أنّ معظم الأطفال سيظهرون بعض الأعراض بين الحين والآخر (خاصة عندما يكونون متعبين أو جائعين أو منزعجين). ومع ذلك، إن الطفل المصاب باضطراب العناد الشارد:
- تظهر هذه الأعراض أكثر بكثير من الأطفال الآخرين
- تستمر هذه المشاكل السلوكية لمدّة ستة أشهر على الأقل
- غالبًا ما يعاني من مشاكل في المدرسة وفي بناء الصداقات نيتجة لسلوكياته الصعبة
- يتأثر أداءه بشكلٍ عام بسلوكياته الصعبة.
هل يستطيع الطفل المصاب باضطرات العناد الشارد التغلّب على هذا السلوك؟
من أجل التغلب على السلوك المعارض، يحتاج طفلك إلى إدراك أن سلوكه غير مناسب واتخاذ قرار واع بالتغيير. في حين أن هذا الحل الطبيعي قد يكون ممكنًا، إلا أن هناك دائمًا خوف من أن تُترك أي مشكلة سلوكية دون علاج. يضمن العلاج مع أخصائي مرخص معالجة سلوك طفلك من جذوره، كما يساعده على تعلم استراتيجيات جديدة لسلوك صحي أفضل.
والآن، ما رأيك في التعرف على النصائح التي تساعدك على التعامل بذكاء مع الطفل المشاغب والعنيد؟