يتطلّب العمل في المكتب العديد من المعدّات والآلات التي تسهّل سير أمور الأعمال اليومية؛ ولأنّ التكنولوجيا قدّمت منتجاتها لإتمام هذه المهمة، دخلت طابعات الليزر إلى مكاتبنا لتأمين طباعة سريعة ذات جودة عالية. ولكن، تماماً ككافة الآلات التي قدّمتها التقنيات الحديثة، لطابعات الليزر وجهان، الأوّل حسناتها التي سبق وذكرناها، ولكن ماذا عن الوجه الثاني؟ هل لطابعات الليزر سيّئات؟ نحن لا نعني بالسيئات أي خلل في طريقة عملها لذا اسمحي لنا أن نعيد طرح السؤال بشكل أكثر دقة: هل من مخاطر صحية لاستخدام طابعات الليزر؟ لن تتسبّب طابعة الليزر بأي ضرر لمستخدمها إذا ما استعملها لطباعة بضع أوراق، ولكن يختلف الأمر عندما تتعلّق الحالة بالموظّف الذي تقضي وظيفته بالجلوس لساعات طويلة بالقرب من هذه الآلة. إذ يرى الأطبّاء أنّ التعرّض لبعض المواد التي تنبعث من الطابعة مثل المذيبات والغبار الدقيق قد يشكّل خطراً على صحة الإنسان.
ما هي أضرار الجلوس لساعات طويلة؟
عن أيّ مخاطر يتحدّث هؤلاء الأطباء؟ وفقاً لبعض الدراسات الأوّلية، قد يؤدّي التعرض لهذه الطابعات لفترة طويلة من الوقت إلى الإصابة بالتهاب الرئة أو تليّفها، ضيق التنفس، إلتهاب الأذن، ومشاكل في البشرة، وهذا إضافة إلى رفع خطر الإصابة بالتعب الشديد والصداع. وقد توصّلت الدراسات الأوّلية لهذه الاستنتاجات بعد أن لوحظ عند بعض المشاركين ظهور نقاط سوداء بحجم الأجسام المجهرية المنبعثة من طابعات الليزر على الرئتين.
وعلى الرغم من أنّ البحوث لا تزال مستمرّة لتأكيد ما إذا كانت هذه النقاط ناتجة بشكل مؤكّد من الطابعات، إلّا أنّ احتمال الإصابة بالأمراض موجود حتّى وإن كان بنسبة ضئيلة في الوقت الحالي. لذلك، ينصح الأطبّاء بعدم الجلوس بالقرب من طابعة الليزر ضمن مسافة تقلّ عن مترين، كما أنّهم يفضّلون تثبيت الآلة في غرفة منفصلة عن الغرفة التي يتواجد فيها الموظف فيها طيلة ساعات دوام العمل.