لا يتعامل الأطفال مع الضغوط النفسية كالراشدين ويمكن لأصغر التغييرات في حياتهم أن تسبّب لهم التوتر. ولأنّهم لا يتمتّعون بالقدرة على التعبير أو تحديد قلقهم تجاه أمر ما، تظهر حينها هذه الضغوط من خلال اضطرابات عديدة كالشعور بالخوف، الحزن، البكاء، أو اضطرابات النوم أو الكلام. إن لاحظت أنت أو معلّمته بعض التغييرات في سلوك طفلك، لا داعي للقلق بل قومي بمساعدته على تخطّي هذه المرحلة من خلال بعض الخطوات التي بإمكانك اتّباعها:
* تحدّثي إلى طفلك بهدوء واسأليه عن مشاعره وعمّا إذا كان يشعر بالقلق أو التوتر أو الخوف من أمر ما. وأطلعيه على كيفية السيطرة على بعض المواقف في مجريات حياته أو كيفية إجراء التغييرات اللازمة في يوميّاته ليتجنّب مسببات الضغوط النفسية في المستقبل.
* علّمي صغيرك أن يتنفّس بعمق ما سيزيد كمية الأوكسيجين التي ستصل إلى دماغه، وبالتالي سيتمكّن من الحدّ من نشاط الهرمونات التي تساهم في زيادة ظهور أعراض الضغوط النفسية.
الضغوط النفسية لا تستثني طفلك!
* لا تنقلي ضغوطك النفسية وتوتّرك إلى طفلك! إذ أظهرت بعض الدراسات أنّ قلق الأطفال قد ينجم عن جوّ متوتّر في العائلة، لذا لا تناقشي مشاكلك أمام طفلك بل حاولي قدر الإمكان الاسترخاء والتزام الهدوء أمامه. * خصّصي وقتاً لراحة طفلك واسترخائه وفليترافق ذلك مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة القصص التي يحبّها.
* خذيه في نزهة وخصّصي وقتاً للّعب والضحك معه ولممارسة هوايته المفضّلة. اهتمّي حتّى بأصغر المشاكل التي قد تواجه طفلك لأنّ مساعدته على تعلّم التعامل مع الضغوط النفسية الناتجة منها هو مفتاح لنجاحه ليس في المدرسة فقط بل في المجتمع أيضاً.