هل تساءلت يوماً إلى أي مدى تستطيعين حفظ المعلومات والتفاصيل في دماغكِ؟ فعلى غرار شرائح الذاكرة Memory Card الموجودة في الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية المحدودة المساحة، لطالما فتش العلماء عن السعة القصوى للدماغ قبل أن "يمتلئ" تماماً!
وفي حين أنّ الأمر قد يبدو صعب التحديد، خصوصاً أن الدماغ هو شبيه "بإسفنجة منقوعة بالدماء"، إلّا أنّ الأبحاث الحديثة توصلت إلى فكِ الشيفرات في الجهاز العصبي، لتحديد طريقة عمل الذاكرة.
إذ يبدو أنّ الأمر يرتبط بتركيبة الدماغ الفيزيولوجيّة، إذ إن ذكرياتنا تطبع في ما يقارب من 100 بليون خلية عصبية! ولكن، هذا العديد الكبير لا يندرج بكامله تحت خانة الذاكرة الدائمة، وأنّ بليون واحد فقط هو مخصّص لحفظ الذكريات على المستوى البعيد.
للمزيد: 5 طرق بسيطة لتنشيط الذاكرة
تخيلي السعة الهائلة التي ترتبط بهذه الخلايا الدماغية! فإن أردنا وضع حدود لذاكرتنا بأسلوب الجيغابايت كما في شرائح الذاكرة الرقمية، لتوصلنا إلى وحدة قياس كبيرة تتخطى عدداً غير محدد من البيتابايت petabyte. فما هي سعة البيتابايت تحديداً؟ تشير المصادر العلمية إلى أنّها توازي حوالي 2000 عاماً متوصلاً من أغاني الـMp3! هذه لأرقام تفسّر بعض الحالات الإستثنائية لأفراد يحفظون تفاصيل دقيقة للغاية مثل أرقام لوحت السيارات التي يصادفونها في الطريق!
خلاصة الامر؟ مهما قمنا بحفظ التفاصيل الدقيقة، الأسماء، الأرقام وبالطيع كلمات أغنياتنا المفضّلة، يبدو وأنّه من المستحيل تماماً "ملئ" ولو قسم بسيط من السعة الهائلة في ذاكرتنا الدائمة!