هل سبق وحاولت دغدغة نفسك؟ قد لا يكون الأمر قد خطر في بالك من قبل، لكن سواء كنت من الأشخاص الذين تتم دغدغتهم بشكل سهل في أي مكان في جسمك أم لا، فأنت لن تستطيعي دغدغة نفسك، لماذا؟
أولًا، الدغدغة عزيزتي هي عملية لا إرادية تحدث في بعض أنحاء الجسم نتيجة عامل خارجي أو إثارة خارجية. ويتأثر الجسم بهذا العامل وينتج ردات فعل لا يمكنك التحكم بها كـ الضحك والقهقهة، وبخاصة إذا تمّت إثارة بعض المناطق الحساسة في جسمك والتي تتأثر أكثر من غيرها بهذه العوامل الخارجية كتحت الإبطين أو القدمين مثلًا.
أما في ما يتعلق بدغدغة الإنسان لنفسه، فيختلف الأمر من حيث التأثير، إذا إنّ للدماغ وظيفة أساسية مصمّمة لإخباره ما إذا كان السبب في الإحساس في الدغدغة منه أم من الخارج.
يراقب الدماغ كل حركاتك، ويستطيع أن يميّز بين الاحساس المتوقع وغير المتوقع. فيتجاهل الاحساس المتوقع ويعطي كل الإهتمام للإحساس غير المتوقع ويقوم بردّة الفعل اللإرادية وهي الدغدغة، وبالتالي فإذا قمت بدغدغة نفسك فدماغك سيتوقع ذلك ولن يقوم بأيّ ردّة فعل.
لذلك عندما يدغدغك شخص آخر تبدين ردّة الفعل الطبيعية للدغدغة لأن الاحساس غير متوقع، في حين أنك لا تستجيبين لدغدغة نفسك لأن الإحساس متوقع.
إقرأي ايضًا: غرائب وعجائب جسم الإنسان!