الحب الحقيقي لا يختصر بكلمة "أحبك" بل هو التضحية والإخلاص اللامتناهي. وعندما يتخذ الثنائي قرارًا بالإرتباط وإمضاء حياتهما معًا الى الأبد يعد كلاهما بعضهما البعض بالتواجد في الأفراح كما وفي الصعاب.
لكن في الواقع قلة من يلتزمون بهذا الوعد، وتأتي الضغوطات وصعوبات الحياة لتزيد الأمور سوءًا فتبدأ المشاكل الزوجية وقد ينتهي الحب والزواج في معظم الحالات.
لكن هذا الرجل ليس مثالًا عن الزوج المحب فحسب بل المضحي والوفي والمخلص الى أقصى الحدود. فجون الذي يظهر في الصورة وهو يجلس على كرسي ويسترق النظر الى داخل الغرفة والذي قامت ابنته مارسي البالغة 17 عامًا بنشر صورته على حسابها الخاص على موقع تويتر هو المثال الذي نتكلم عنه.
في الواقع انها ليست مجرد صورة نشرتها مراهقة لوالدها، الصورة تختصر كل الكلمات التي ذكرناها، انها الحب والإخلاص والوفاء.
زوجة جون ووالدة مارسي مصابة بمرض السرطان الذي حل كالصاعقة على عائلتها، وهي تخضع للعلاج بالأشعة في منزلها والذي يستلزم بقاءها في عزلة في غرفة وعدم الإحتكاك بأحد.
جون أبى أن يُشعر زوجته بأنها وحيدة وبأنها تصارع المرض بمفردها، هو الذي ترك كل شيء للجلوس معها وبما أنه لا يستطيع رؤيتها عن قرب وضع كرسيه هذا على الباب وقرر أن يدعم زوجته في محنتها من خارج الغرفة وبشكل طبيعي.
جون لا يفارق زوجته دقيقة واحدة سواء من خارج الغرفة ام في المستشفى ام أثناء إجرائها للفحوصات الطبية وهو من دون شك حائط الدعم ومصدر القوة لها على أمل شفائها القريب!
إقرأي أيضًا: طفلة الـ 3 سنوات ونصف رحلت بين ليلة وضحاها، علّ قصتها تنقذ أطفالًا آخرين!