خصوصاً بعد الإطلاع على خيارات المشاهير لأولادهم أخيراً، لا يمكننا إلاّ أنّ نلاحظ الصيحة اللافتة في إختيار أسماء المواليد؛ إذ إنّ الأمّهات المستقبليات حول العالم بتن يتسابقن في إختيار إسم غير مألوف لم يسمع به أحد في محيطهنّ!
وفي حين أن ليس هناك من ضير في إختيار أسماء فريدة ومميزة بعيداً من تلك الكلاسيكية والتقليدية، قد تريدين الفكير مرّتين قبل إطلاق إسم صعب اللفظ وبتركيبة غريبة جداً لم نعتد عليها في مجتمعاتنا… والسبب؟
تبيّن أنّ الإسم الذي يسبب الإستغراب عند الآخرين له آثار سلبيّة على نفسية الطفل وطريقة تعامل الآخرين معه لاحقاً عندما يكبر. إذ حللت دراسة حديثة رأي الآخرين بالفرد حسب إسمه، ليتبيّن أن كلّما كان الإسم غريباً وغير مألوف، كلّما نظر الآخرون للشخص على أنّه غير قابل للثقة وحتى خطير.
وفي سياق هذه التجربة، لاحظ الباحثون أنّ المجتمع بصورة عامة يميل إلى تصديق كلام الشخص الذي يحمل إسماً بسيطاً بشكل أكبر مقارنة مع الذي يحمل إسماً غير مألوف. والسبب وراء هذا الفعل يعود إلى شعورنا بأنّ الأسماء السهلة والمعروفة هي مألوفة بالنسبة لنا وقريبة منا، إذ تشعرنا بالأمان، كما من السهل حفظها والتفكير بها. لذلك، فإننا لا إرادياً نثق بكلّ ما هو مألوف، في حين أنّ كلّ ما هو غريب يتسبّب لنا بالشعور بالخطر.
الأمر نفسه ينطبق على الحياة المهنية، إذ تبيّن أنّ أصحاب الأعمال يفضّلون توظيف أشخاص بأسماء بسيطة، إذ يكون الإنطباع الأولي لديهم أفضل تلقائياً.
لذلك، وقبل أن تقدمي على إختيار إسم فريد لطفلك، قد تريدين التفكير ملياً في خياركِ هذا، وما إن كان "غريباً" أكثر من اللزوم!
إقرئي المزيد: أسماء مواليد ستبقى رائجة بعد 15 عامًا