لأوّل مرّة في التاريخ العلمي، إستطاعت إمرأة عشرينية أن تنجب طفلاً بعد إستئصال مبيضها بعدما تمّ زرع نسيج المبيض الذي تمت إزالته وتجميده قبل وصولها إلى سن البلوغ، بحسب ما أفاد به الفريق الطبي في بروكسيل.
وفي التفاصيل، شخّص الأطباء لدى هذه المريضة المولودة في جمهورية الكونغو، حالة فقر دم منجلي عندما كانت في سن الخامسة. وبعد إنتقالها للعيش في بلجيكا في سن الحادية عشرة، تفاقم مرضها ما أجبرها على الخضوع لعلاج وعملية زرع للنخاع العظمي. وتستلزم هذه العملية علاجاً كيميائياً أو علاجاً بالأشعة، ما قد يدمّر وظائف المبيض.
للمزيد: ما هي علامات ضعف التبويض؟
لهذا السبب، قام الاطباء البلجيكيون، قبل إخضاعها للعلاج الكيميائي، بإستئصال مبيضها الأيمن في سنّ الـ13 وتجميد النسيج علماً بأنّها كانت لم تبلغ مرحلة الطمث بعد.
بعدما نجحت عملية زرع النخاع، عانت الفتاة التي قد بلغت الخامسة عشرة من عمرها من مشاكل في المبيض المتبقي، ما أجبرها على الخضوع لعلاج هرموني بديل.
وبعد عشر سنوات، أبدت رغبتها في إنجاب طفل. فأوقف الاطباء تجميد جزء من أنسجة المبيض وأعادوا زرعها في المبيض الأيسر المتبقّي. وكانت المفاجأة السارة، عندما نجحت الأنسجة المزروعة في إنتاج بويضات ناضجة.
وبعد سنتين على الزرع، حملت الشابة طبيعياً في سن السابعة والعشرين وأنجبت طفلاً في صحة جيدة، ووزنه 3.140 كلغ.