في عصرٍ بات للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فيه الدور الأبرز في تثقيف الجماهير وتوعيتهم على الأمراض والعادات الصحية.. في عصرٍ بات للناس حول العالم شبكات اجتماعية ومحركات بحث تُوفّر لهم وبكبسة زر بسيطة، معلومات دقيقة حول مختلف مواضيع الصحة والغذاء والرشاقة والنظافة الشخصية.. لا يزال العالم العربي عموماً والخليج خصوصاً يفتقر للبرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية القادرة والمقدَّرة على أن تُقدّم لمجتمعاتها المعلومة الطبيّة والعلميّة الموثوقة التي يُمكن أن تزيدها وعياً وثقافةً بأساسيات العيش السليم وتُساعدها بالتالي في تصحيح معتقداتها وسلوكياتها وعاداتها بما يوفّر لها حياةً سعيدةً بعيداً من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى.
وحتى لا يبقى المواطن العربي محدوداً بمعتقداته المبنية بمعظمها على الأقاويل والقصص غير العلمية، وحتى لا يُمسي ضحية المنتديات الإلكترونية التي لا تُقيم وزناً لنوعيّة معلوماتها وشروحاتها الطبيّة، ارتأت أسرة "عائلتي" أن تُطلق من خلال هذا المقال صرخةً لإيقاظ الخبراء والمتخصّصين في العالم العربي من سباتهم وتشجيعهم على بناء مواقع إلكترونية علميّة وتنفيذ برامج تلفزيونية تُحاكي المعايير الدولية وتُجيب على تساؤلات المواطن العربي في كل ما يتعلّق بالصحة والجسم، على غرار ما فعل ويفعل الدكتور جمال الكعبي في برنامجه المميّز "فكّر بالصحة" الذي يُعرض أسبوعياً على قناة الإمارات.