التعامل مع طفلك يتطلب عناية خاصة والتنبه الى تفاصيل صغيرة قد لا تعتبرينها مهمة فطفلك لا يحتاج منك الأمور المادية كالطعام والكساء ولا حتى ان تعبري له عن حبك وحنانك فقط بل يحتاج أن يتعلم الحياة وكيفية حماية نفسه من الأخطار التي قد تحيط به في أي وقت كذلك الأمر.
لذلك فالحوار مع طفلك هو من أسس تعليمه طريقة العيش ضمن مجتمعه، الإنخراط فيه وحماية نفسه منه في الوقت عينه. وفي هذا السياق، جملة واحدة لا تنسي ان تقوليها لطفلك يوميًا قبل النوم وهي:
"مهما حصل لك تذكر أن أمك هي أكثر من يحميك ويقف بجانبك فلا تخفي عني شيئًا!"
عندما يتعرض الطفل الى أي نوع من انواع المضايقة والتي تتمحور بمعظمها حول التحرش الجنسي وبخاصة تلك الحوادث التي تحصل في المنزل او مع أحد المقربين والأصدقاء سيكون من شبه المستحيل له أن يخبرك بما يحدث معه لأنه سيشعر بالذنب ويخاف بالتالي من التأنيب والعقاب.
لذا من الضروري أن تطمئنيه أنك دائمًا موجودة بقربه وجاهزة لسماعه وحمايته وأنه يستطيع إخبارك بكل شيء دون الخوف من أن يتعرّض للتأنيب. فهذا سيساعدك كثيرًا في معرفة ما يتعرض اليه طفلك سواء من تحرش او من عنف جسدي او لظفي في المدرسة او ضمن العائلة لا يقل خطورة عن التحرش فتتمكين من مساعدته وحمايته.
> من الضروري أن تطمئنيه أنك دائمًا موجودة بقربه وجاهزة لسماعه وحمايته وأنه يستطيع إخبارك بكل شيء دون الخوف من أن يتعرّض للتأنيب.
وأخيرًا، ومن جهة أخرى غياب اﻟﺤﻮار ﻓﻲ جميع ﻣﺮاﺣﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻔﻞ منذ صغره وحتى مرحلة متقدمة من عمره يؤدي إﻟﻰ ﻓﻘﺪان اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ مدّ جسور التواصل بينكما، واﻟﺤﻮار بينك وبين طفلك يكسبه ﺧﺒﺮات ويوسع قدراته الفكرية بالإضافة الى أنه ينمي ﻋﻘﻞ طفلك ويساعده ﻋﻠﻰ التعلم!
إقرأي أيضًا: لماذا لا يجب ان تقولي لطفلك "توقف عن البكاء" وماذا تقولين له في المقابل؟