تربية الأطفال مهمة صعبة وهذا ما لا يختلف عليه أي أم وأب، وقد تزداد هذه الأخيرة صعوبة عندما لا يعلم الوالدان كيفية انتقاء الكلمات المناسبة في تعاطيهم مع أطفالهم أو عندما يدركون أنهم استخدموا العبارات الخاطئة في أوقات غير مناسبة أيضًا والتي قد تنتج تداعيات أقل ما يقال عنها إنها تؤذي الطفل نفسيًا في طفولته في الوقت الذي قد ترافقه أيضًا هذه التداعيات حتى مراحل متقدمة من عمره.
لذا ونظرًا لأهمية معرفتك جيدًا بالكلمات والعبارات التي عليك تجنّب قولها لطفلك، اليك ما قد تقولينه له والذي سيجرحه حتمًا من دون معرفتك بذلك في هذا المقال من عائلتي.
لقد اعتدت أن تبهرني/ كنت مختلفًا في السابق: لقد تطرّقنا في مقالات سابقة لأهمية عدم مقارنة الأخوة ببعضهم البعض، ولكن المقارنة لا تقتصر على هذا الحد عزيزتي، إذ لا يمكنك مقارنة طفلك بما كان عليه في السابق وما هو عليه اليوم. إذا أردت تشجيعه لكي ينجح كما كان يفعل في السابق، استخدمي أسلوبًا آخر وابتعدي عن المقارنة لأن طفلك بهذه الطريقة سيشعر باليأس وسيفقد ثقته بنفسه.
إنتظر حتى يأتي والدك: قد تعتمدين هذه الطريقة للتحكّم ببعض المواقف وفرض سلطة الأب من أجل ضبط الطفل إلاّ أنّ ذلك سيخلق في طفلك خوفًا من والده وشعورًا بعدم الأمان في كل مرة يوجد فيها معه بمفرده. لا تهدّديه بوالده بل حاولي فرض سلطتك عليه بنفسك.
لا تبكي: طبعًا أنت تودين أن يتوقف طفلك عن البكاء لكن منعك الدائم لذلك سيجعله يتعلّم كبت مشاعره وإبقائها في داخله ما سينعكس سلبًا على تصرفاته فإما سيزداد عنفًا أو حزنًا وفي كلتا الحالتين أنت لا تودين ذلك عزيزتي.
هذه الأمور لا تعنيك: وأخيرًا، من البديهي أن تخفي بعض الأمور عنه لكن إذا قام طفلك بسؤالك عنها لا تردّي عليه بفظاظة ولكن فسّري له أن عندما يكبر ستخبرينه بكل شيء لأنه سيفهما أكثر حينها.
إقرأي أيضًا: ما هي طرق التعامل مع غيرة الطفل من المولود الجديد؟