منى.نصار منى.نصار 06-03-2017
تصرف شائع لدى الاهل له تأثريات نفسية مدمرة على الطفل

كلّنا ندرك جيّداً أنّ أطفالنا أمانةٌ في أعناقنا، فنسعى يومياً لتأمين مختلف إحتياجاتهم، ونضحّى بوقتنا الشخصي وراحتنا لتأمين راحتهم… ولكن، هل تأمين الحاجات الأساسية وحتّى الكماليات وأساليب الترفيه أمرٌ كافٍ لطفل سعيد ومستقرّ نفسياً؟ الإجابة حي حتماً كلا! فطفلكِ يحتاج إلى بيئة حاضنة تشعره بالإستقرار وتبعد عنه المشاكل والضغوطت النفسية.

ias

قد تعين هذا الموضوع وتركّزين على معاملة طفلكِ بشكل لطيف، متفهّم وهادئ، ولكن ما لا تعلمينه في هذا الخصوص هو أنّ تصرّفاً شائعاً للغاية، بهدف "التأنيب"، قد يعرّض طفلكِ لما تحاولين حمايته منه، فينتهي به الأمر بعواقب نفسية وخيمة!

ما يهمّ هو ليس النية فقط!

فحسب دراسة حديثة في جامعتي تكساس وميشيغان الأميركيتين، تبيّن أنّ الطفل الذي يتعرّض للضرب على الردف أو اليد ولو بشكل ملطّف، ينتهي به الأمر وهو يواجه تداعيات نفسية قد تكون مدمّرة في مرحلة لاحقة.

فكلّ ما كان الطفل أكثر عرضةً لما يعرف بالصفع أو الـSpanking، كلّ ما ظهر لديه لاحقاً تصرّفٌ معادٍ للمجتمع وانغلاقٌ على النفس، ليتصرّف بعدوانية تجاه الآخرين ويواجه صعوبات في الإدراك.

فحتى ولو كانت نيّتكِ صافية بعيداً عن التعنيف، وأردتِ بكلّ بساطة تلقينه دراساً، تذكّري أنّ هذه الطريقة قد تضرّ أكثر ممّا تنفع. عوضاً عن ذلك، حاولي التوصّل إلى أسلوب كلامي آخر لإيصال الرسالة بشكل سلس. تستطيعين أيصاً إعتماد أساليب العقاب الفعالة التي لا تتضمن أي أذى جسدي أو حتّى لفظي ولو كان بسيطاً، مثل عزله في غرفة ما ليفكّر في فعلته، أو حرمانه من أمور يستمتع بها كألعاب الفيديو أو التلفاز.

العنف يولّد العنف

> قد تنتقل المشكلة معه إلى مرحلة الرشد، فيعتمد العنف المنزلي والزوجي كطريقة للتنفيس عن أي مشاعر سلبية

لا تتوقعي أن يصبح طفلكِ مسالماً في المستقبل وألّا يتبنّى العنف كطريقة لحلّ مشاكله إن فعلتِ الأمر نفسه لدى تعاملكِ معه، فبمجرّد أنّكِ قمت بصفعه ولو بطريقة مخفّفة للتعبير عن غضبكِ تجاه ما فعله، سيتماهى بكِ لاحقاً ويعتمد العنف مع أشقائه وأصدقائه في المدرسة للتعبير عن غضبه أو إحباطه.

وفي حالة أسوأ، قد تنتقل المشكلة معه إلى مرحلة الرشد، فيعتمد العنف المنزلي والزوجي كطريقة للتنفيس عن أي مشاعر سلبية! لذلك، وقبل أن تقومي بأي ردّة فعل لدى إرتكاب طفلكِ أحد الأخطاء، حاولي العدّ إلى عشرة، أخد نفس عميق والتفكير في قرارة نفسكِ: "هل ما على وشك أن أقوم به يشكّل حلّاً فعالاً لتأنيب طفلي؟"

إقرئي المزيد: تجنبي هذا الخطأ الذي ترتكبه كلّ أم عند معاقبة طفلها!

الأمومة والطفل الحياة العائلية اساليب المعاملة الوالدية سوشيل ترند

مقالات ذات صلة

ظلم الأم لابنتها
الأمومة والطفل ظلم الأم لابنتها: الأسباب والنصائح لتفادي الأمر
الضغوط النفسية والاجتماعية للأم قد تكون سببًا!
الآباء الذين لديهم بنات يعيشون لفترة أطول
الأمومة والطفل دراسة: آباء البنات يعيشون لفترة أطول!
بعكس الأمّهات!
من الآداب بعد الفراغ من الأكل
الأمومة والطفل من الآداب بعد الفراغ من الأكل شكر الله تعالى وأصول أخرى نكشفها لك!
أمور قد لا تخطر في البال!
أمور لا تقال للطفل عند تأديبه
الأمومة والطفل 5 أشياء لا تقوليها لطفلك عند تأديبه
أنت تتصرّف مثل والدك تمامًا!
لا أُكافئ أطفالي عند قيامهم بأعمال حسنة
الأمومة والطفل أنا أم لا أُكافئ أطفالي عند قيامهم بأعمال حسنة ولا يشعرون بالنقص
لا أقدّم الهدايا بل الكلام الإيجابي!
قنوات تعليمية للاطفال
الأمومة والطفل أفضل 5 قنوات تعليمية للأطفال
توجيه الاطفال خطوة أساسية!
كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
الأمومة والطفل كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء!
هناك أمور تدفع الأطفال إلى البكاء!
أنا أم أضع القوانين غير التقليدية في المنزل
الأمومة والطفل أنا أم أضع القوانين غير التقليدية في المنزل وأطفالي بحال نفسية جيّدة!
لا أحد يواجه مشكلة في قول الحقيقة في بيتنا!
أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد
الأمومة والطفل أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد ولا أعتبر نفسي أنانيّة!
الإهتمام يكون محصورًا وغير مقسّم وكذلك الشعور بالذنب!
نصائح للامهات في تربية الاطفال
الأمومة والطفل 5 نصائح للأمهات في تربية الاطفال ستنجح حتمًا!
تعرّفي على أفضل طرق الثناء!
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
الأمومة والطفل سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين!
وطرق حمايتهم منها!
تصرفات تخفف من تأثير صراخ الأم على الطفل
الأمومة والطفل نصائح لكل أمّ تغضب بسرعة: هكذا تتصرّفين مع طفلك بعد صراخك عليه!
فكّري فبما اختبره طفلك!

تابعينا على