يرتبط التقدم في السنّ بالعديد من التغيرات الجسدية، وأحد هذه التغيرات الأكثر وضوحاً والتي يمكن تجنّبها هو خسارة الكتلة العضلية وقوتها. إنّ هذه المشكلة من أهم أسباب العجز الجسدي وترتبط أيضاً بانخفاض الحيوية، اختلال التوازن، السقوط، والكسور. تماماً كما نعمل في شبابنا على حماية عظامنا من مشكلة ترقق العظام عند التقدم في السنّ، علينا أيضاً أن نعمل على حماية وتقوية الكتلة العضلية على مرّ السنين. ولكن ما هي العوامل التي تهدّد صحة العضلات؟ أحد أسباب خسارة الكتلة العضلية مع التقدم في العمر فقدان الخلايا قدرتها على الرد على المؤثرات المحفزة للنمو وخاصة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، تحصل خسارة الكتلة العضلية بسبب الالتهابات؛ ولا نعني بالالتهاب ذاك الحاصل بسبب التواء الكاحل مثلاً، بل النوع الذي نتكلّم عنه هو ما يعرف بـ"الالتهاب الصامت" والذي يحصل في جميع الأمراض المزمنة كأمراض القلب، السرطان، مرض السكري، ومرض الزهايمر. والآن فلنتعرّف على طرق الوقاية من خسارة الكتلة العضلية!
إنّ النصائح الغذائية التالية فعالة في الحد من الالتهاب الصامت لذلك فإنّها لا تحارب خسارة الكتلة العضلية بل العديد من الأمراض الأخرى المرتبطة بالشيخوخة أيضاً:
– قلّلي استهلاك كمية الدهون المشبعة من خلال التقليل من تناول المنتجات الحيوانية وزيادة الأطعمة النباتية.
- زيدي استهلاك الأوميغا 3 الذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول زيت بذور الكتان، الجوز، والأسماك مثل السلمون.
- أكثري من تناول الدهون الأحادية غير المشبعة إضافة إلى الأرجينين (حمض أميني) من خلال تناول المزيد من المكسرات النيئة والبذور.
- قلّلي تناول الكربوهيدرات.
استعيدي شبابك وشباب بشرتك بسهولة!
– ولعل أهم خطوة لمنع خسارة الكتلة العضلية هي اتباع نظام رياضي تدريبي لتقوية العضلات. لهذه التمارين فوائد كثيرة خاصة للنساء والأشخاص الذين هم ما فوق الـ 50 من العمر؛ إذ بالإضافة إلى المساعدة في حرق الدهون، ترتبط الكتلة العضلية القوية بصحة القلب، تحسين عمل المفاصل، والتخفيف من آلام التهاب المفاصل.