في ظل معاناتها الطويلة مع مرض التوحد، ظهر لشارلوتا البالغة من العمر 4 سنوات مرضٌ جديد ونادر وهو مرض بيكا Pica الذي يدفع الطفلة الى تناول السجاد، الأوراق، الستائر وغيرها من أنواع الأقمشة المتعددة والتي لا تخلو من الميكروبات الخطرة! تبتلع شارلوتا موادًا غير قابلة للأكل، لا يمكن لشخص عاديّ تناولها. وبحسب الدراسات التي أجريت أكد الأطباء أن مرض بيكا يصيب الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والست سنوات بنسبة 36% أما الكبار فقد يصيبهم هذا المرض أيضًا كما جرى مع إمراة أميركية تعيش في فلوريدا، والتي تبلغ 33 عامًا، ما دفع الأطباء الى تنويمها مغناطيسيًا في حين لا عقاقير ولا أدوية أخرى ممكن أن تخفف من النتائج السلبية لهذا المرض.
يسبب هذا المرض مضاعفاتٍ خطرة خاصةً وأن المواد التي يتم أكلها غنية بالجراثيم ما قد يسبب:
1* إلتهابات حادة في المعدة.
2* انسداد معوي.
3* سوء تغذية ونقص في المعادن والفيتامينات.
4 أعراض مفاجئة للأمراض المنقولة جنسياً
وفي حديث لها، صرّحت والدة شارلوتا أن طفلتها أكلت السجادة المتواجدة في غرفتها، وأخرى في غرفة أختها أما أطراف الكنبة فلم تجد شارلوتا صعوبة في قدمها. تثير هذه الحالة قلق والدة شارلوتا إذ لا علاج مؤكداً لهذا المرض والنصيحة التي تلقتّها من الطاقم الطبي كانت بالإتصال بالإسعاف كلما حاولت طفلتها تناول الأوراق والأقمشة إلا أنه ليس الحل الجذري لهذا المرض.
ليس هناك من فحوصات تؤكد إصابة الفرد بمرض بيكا إلا أن العوارض هي المصدر الوحيد لإكتشافه. وبحسب الأطباء قد تطول مدة المرض لبضعة أشهر أو سنوات إلا أن متابعة ودعم الأطفال والبالغين من خلال إعتماد العلاجات النفسية يساهم في التخلص من هذه العادة السيئة.