mirella.eid mirella.eid 28-02-2020
ايها الزوج حان الوقت لتتوقف عن القيام بهذا الامر

رغم ثقتي بغريزة الأمومة التي لا تخونني إلا أنني لا أنكر اللحظات الصعبة التي تجعلني أشكك بها. ولعلّ أكثر ما يزيد الأمور تعقيداً هي النصائح التي "يُتحفني بها" زوجي! إلى جانب الأمور البسيطة التي تسعد الزوجة الحامل، تحتاج الأم بعد الإنجاب إلى من يخفف عنها وليس من يزيد الضغط النفسي عليها من خلال إشعارها ولو بطريقة غير مباشرة بأنّها "مقصرة" بعض الشيء مع طفلها. إذا كنت أماً، فستفهمين تماماً ما أقصد!

ias

لا أنسى على سبيل المثال اليوم الذي نامت فيه طفلتي أثناء الرضاعة، فتركتها تنام على صدري قليلاً ومن ثمّ نقلتها إلى سريرها. فاستيقظت وبدأت بالصراخ. اعتقدت أوّلاً أنّ السبب قد يعود إلى معاناتها بسبب غازات البطن. لذا، أعطيتها بعض القطرات لعلها ترتاح من الغازات. ولكن الأمر لم ينجح؛ إذ كانت تصرخ وتبكي بشكلٍ أقلقني وجعلني مربكة إلى أن قال لي زوجي وببرودة تامة: "يبدو عليها أنها لا تزال تشعر بالجوع".

بالطبع، إنّه محق! كيف لم يخطر على بالي ذلك؟! كيف لم أتمكن من ملاحظة علامات الجوع لديها؟ فور أن أطعمتها، هدأت ونامت نوماً عميقاً. أمّا أنا، فتلفت أعصابي وأخذت أبكي لأنه كان يتوجب علي معرفة ما تحتاجه.

ظناً منه أنه يُساعدني، قال لي زوجي أنّ حليبي لا يُشبع طفلتي وأنّه يجب علي الإستعانة بالحليب الصناعي لتلبية احتياجاتها المتزايدة. ولكني كنت واثقة وأعلم أنّ حليبي كافٍ؛ فالطبيب نفسه أكّد لي ذلك. وفي النهاية، لا يُمكن لغريزة الأمومة أن تخطئ! ولكنّ زوجي كان مصراً على دعم طفلتي بالرضاعة الصناعية، بقوله لي: "الأمر لا يتعلق بك إنّما بابنتنا".

بعد ليالٍ من السهر والتغيرات الهورمونية، لم أستطع تحمل تلك العبارة: "لا يتعلق بي؟ كل ما أفعله هو لأجل ابنتنا. لم أفكر في نفسي منذ ولادتها. وأنا لن أمانع اللجوء إلى الحليب الصناعي إذا اضطرّ الأمر ولكني أعلم أنّ حليبي يكفيها". ولكن، كيف له أن يعلم ما أشعر به؟! صحيحٌ أنّ نيته كانت المساعدة إلّا أنّ النتيجة فكانت عكس ذلك!

بدلاً من تقديم النصائح في تلك المواقف الصعبة، كل ما تحتاجه المرأة من زوجها هو سماع كلمة "أحبك" أو إشعارها بالتقدير لجهودها وتعبها. أمّا النصائح فتزيد من شعورها بالذنب خصوصاً وأنها تميل بالفطرة إلى الشعور بأنها مهما فعلت، فهي لا تزال "مقصرة" بحق أطفالها الذين ترغب في أن تقدم لهم الأفضل.

الأمومة والطفل الحياة العائلية العلاقة الزوجية

مقالات ذات صلة

سرعة التنفس
الأمومة والطفل هل التنفس السريع عند الأطفال خطيرًا؟
كل ما يجب أن تعرفيه عن سرعة التنفس عند طفلك ومدى خطورته!
أفكار فطور للاطفال عمر سنة ونصف
الأمومة والطفل أفكار فطور للأطفال عمر سنة ونصف تسهّل حياتك كأم!
صحّة طفلك تبدأ من نوعية الطعام وطريقة تحضيرها بالشكل الصحيح!
سحب فم الرضيع
الأمومة والطفل أضرار سحب الثدي من فم الرضيع: معلومات مهمة لكل أم!
هكذا تتعاملين مع سحب فم الرضيع من الثدي أثناء الرضاعة!
الطفل الخديج
الأمومة والطفل في اليوم العالمي للأطفال الخدج.. ٥ حقائق لم تعرفيها من قبل عنهم
طفلك ولد قبل أوانه؟ إليك كل ما يجب أن تعرفيه عنه!
إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
الأم والطفل إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
لمسات مرحة ومبتكرة ستجعل أطفالك يسعدون بقدوم شهر رمضان!
 عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عيد الفطر  عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عادات تعكس الترابط بأبهى وأبهج صورة
إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الحالة النفسية للأم العلاقة بين إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الرأي الطبي والعلمي!
رأس الطفل مستدير
الأمومة والطفل كيف أجعل رأس طفلي مستدير؟
خطوات بسيطة تساهم في تعديل شكل رأس طفلك!
صرير الأسنان
صحة الطفل ما هو سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟
أسباب بعضها طبيعية وأخرى أكثر خطورة!
اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات
السكري عوارض السكري عند الأطفال في عمر 10 سنوات، لا تهمليها!
معلومات يجب أن تعرفيها للحفاظ على صحة طفلك!
انحراف العين للأطفال
الأمومة والطفل انحراف العين للأطفال: إليك أسبابه وطرق علاجه
اكتشفي أهمّ النصائح التي تساعدك على الحفاظ على صحة نظر طفلك!
كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
الأمومة والطفل كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
كل ما تودين من معرفته عن منصة مدرستي في هذا المقال...

تابعينا على