"الزبون دائمًا على حق" مقولة لطالما سمعناها في المحالات التجارية وفي كل مكان او مؤسسة يُستلزم فيه على العميل ان يقوم بواجباته كاملة وأن يعطي أولوية في عمله لإرضاء الزبون.
طبعًا من حق الزبون أن يحصل على أفضل الخدمات لقاء المال الذي يدفعه لذلك لكن هذا لا يعني أنه فعلًا يكون دائمًا على حق وهذا لا يمنحه الحق لإهانة الموظفين وإلإستهتار بهم.
وفي الوقت الذي يطبق فيه أرباب العمل دائمًا هذا الشعار، اليك حادثة فريدة من نوعها كان للمدير رأي مغاير وتصرف بما أولاه عليه ضميره المهني.
حصلت هذه الحادثة مع موظفة على الصندوق في أحد متاجر اللوازم المدرسية المكتبية ومع اقتراب العودة الى المدارس تحديدًا بحيث يعجّ المتجر بالزبائن الذين يتهافتون للتبضع لأطفالهم.
اقتربت احدى الزبائن الى الصندوق لتدفع ثمن أغراضها واذ بها تقدم القسائم الشرائية لتدفع بواسطتها ثمن الأغراض. ألقت الموظفة في البداية التحية على السيدة الشقراء وسألتها ما اذا كانت الخدمة قد أعجبتها فكانت منشغلة بهاتفها الخلوي لدرجة أنها لم ترد التحية وكأنها لم تسمع الموظفة.
وعندما كانت هذه الأخيرة تقوم بتسجيل القسائم وجدت أن إحداها منتهية الصلاحية ومنذ أكثر من عام وعندما أخبرت السيدة بأنها لا تستطيع ادخالها، أجابتها السيدة بأن هذا واجبها لو مهما كانت القسائم قديمة.
اعتذرت الموظفة مرة أخرى من السيدة لعدم استطاعتها ادخال القسيمة واذ بالزبونة تطلب أن تكلم المدير لأنها لا تريد اضاعة وقتها مع الموظفة.
وفي طريق المدير اليها، نظرت الى طفلتها الصغيرة وقالت لها:"أرأيت صغيرتي لماذا أريدك أن تدرسي وتتعلمي؟ لكي لا تصبحي فاشلة مثلها وينتهي بك الأمر موظفة في أحد المتاجر!" ما كان على الموظفة المسكينة الا ان تحمرّ حزنًا وأسىً لدى سماعها هذا الكلام.
وصل المدير وسأل المرأة أن تكرر ما قالته فرددت الكلمات نفسها بكل فخر ظنًا منها أنه سيقف بجانبها لكنها تفاجأت به لا يقف بجانب موظفته فحسب بل أن يطردها هي قائلًا لها أنه لا يشرفه أن يكون زبائنه قليلي الرأفة والإحترام والأهم أن لا يقدروا عمل الآخرين وشقاءهم من أجل راحتهم هم!
وأنت ماذا كنت ستفعلين مكانه سيدتي؟ شاركينا رأيك في خانة التعليقات!
مصدر الصورة: newsner
إقرأي أيضًا: إشتكى على شركة الطيران والسبب لا يتخيله أحد!