اسم جديد يضاف إلى لائحة الإنجازات العربية العالمية وهذه المرة كان للبروفيسورة اللبنانية كريستين فران مكانًا بارزًا فيها.
كريستين هي الإبنة الصغرى لعائلة بيروتية صغيرة بناها أب وضع كل رهاناته على تعليم أولاده. ساهمت الحرب اللبنانية بشكل كبير في تغيير مسار حياة كريستين إذ أصيبت مرة برصاصة قناص في رجلها ما جعلها تمضي أسابيع عدة في المستشفى للعلاج.
وقد أدّى اضطرارها للبقاء في المستشفى لفترة طويلة إلى معايشتها أجواء الطب والعلاج والأدوية وغيرها، ما جعلها تختار مهنة الطب. وقرّرت لاحقًا التخصّص في أمراض الكلى. ومع انخراطها العلمي في مسألة زراعة الكلى، تنبّهت إلى الدور الكبير الذي يؤدّيه جهاز المناعة في قبول العضو المزروع أو رفضه. (للمزيد: 5 أساطير طبية شائعة )
ونقلت اهتمامها العلمي إلى ذلك المجال. تابعت البروفيسورة كريستين فرّان بحوثها المتطورة في علوم المناعة المتّصلة برفض الجسم نقل عضو إليه.
بدأت مسارها العلمي ببحث يتناول دور مضادات الأكسدة في حماية الشرايين والأوعية الدموية من الالتهابات المتعلّقة بأمراض القلب والجهاز الدوري. وقد ساعدها هذا البحث على التوصل إلى الإنجاز العلمي غير المسبوق والذي استغرق حوالى عقدين من عمرها لكي تحقّقه وهو دور الجينات الموجودة في جسم الإنسان في تحريض جهاز المناعة على رفض العضو المزروع في الجسم.
واستطاعت أن تحدّد الجين الذي يقود الآلية الوراثية المتعلّقة برفض زرع الأعضاء، وهو الجين "A20".
وتتوقّع كريستين ظهور تطبيقات عملية تعمل على الجين "إيه 20"، وبخاصة في ما يتعلق بزرع الكبد وعلاج أمراض العين وغيرها وحتى ذلك الحين سنبقى في ترقّب لكل انجاز طبي جديد يفيد الإنسانية.
وأخيرًا تبقى المرأة العربية لامعة في المجالات كافة بالرغم من كل الصعوبات التي تعترضها في الشرق وفي الغرب. هنيئًا لكريستين وهنيئًا لنا بها وبكل امرأة عربية على خطاها.
إقرأي أيضًا: الطب يقدّم علاجاً فعّالاً للقمل