صحيح أن الأخطاء الطبية قد تحدث في أي وقت ومع أي أحد فالطبيب في نهاية المطاف كائن بشري غير معصوم عن الخطأ. لكن في حالة الطفل تيو جونز فمثل هذا الخطأ او مجموعة الأخطاء التي ارتكبها الطاقم الطبي بدءًا من الأطباء وصولًا الى الممرضات والممرضين غير مقبول البتة.
ولسوء الحظ أن هذه الأخطاء الطبية أبت الا وأن تؤدي الى ولادة الطفل تيو ميتًا. وفي تفاصيل الحادثة التي حصلت في إحدى المستشفيات في مقاطعة يوركشير في شمال شرق إنكلترا، إنّ سلسلة من الأخطاء الطبية أودت بحياة طفل فور ولادته وكان أولها مياه حوض الولادة التي بلغت حوالى 39 درجة مئوية في الوقت الذي لا يجب أن تتخطى فيه الـ 37.5 درجات مما أدى الى توقف المشيمة.
تجدر الإشارة الى أن الأخطاء قد بدأت مع إعطاء الأم سام لنوع من مسكنات للألم فور وصولها الى المستشفى والذي لا يعطى في المرحلة التي وصلت بها سام في المخاض.
وبالعودة الى حوض الولادة الذي لم تكف الطبيبة النسائية عن اضافة الماء الساخن اليه وبالرغم من اصرار سام بأن الماء تحرقها، لم تأبه الطبيبة الى كلامها وأكملت عملها حتى شعرت بأن الأمور لا تسير على ما يرام وأن المولود لا يتجاوب معها، فطلبت نقل تيو الى مستشفى آخر.
لكن الأفظع أن طاقم المستشفى قد طلب رقم الإسعاف الخطأ مما أخّر من محاولة إنقاذ الطفل ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فلدى وصول عناصر الإسعاف لم يعلم أي موظف في المستشفى نفسها في أي غرفة تتواجد فيها سام وطفلها، فقام العناصر بالتفتيش بنفسهم فوجدوهما لكن بعد فوات الأوان ولم يعد تحريك أي ساكن يفيد في اعادة تيو الى الحياة!
وأخيرًا، اذا قام القانون بالتعويض للوالدين المفجوعين خسارة طفلهما قبل ولادته حتى، فهل سيستطيع فعلًا تعويض دمعة واحدة من أم حرمها الإهمال من رؤية رضيعها حيًا بين يديها؟
إقرأي أيضًا: أم تخسر نصف وزنها، والفضل يعود لطفلها!