أنت ككل البالغين والراشدين تمامًا قد يتكون لديك انطباعًا معينًا او تطلقين الاحكام سواء ايجابية كانت ام سلبية على الأشخاص التي تقابلينهم يوميًا من مجرد تصرف او موقف صادر منهم.
وفي معظم الأوقات فإن الإنطباعات السيئة او السلبية هي اول ما يتشكل لدى الفرد لدى مصادفته أشخاصًا جدد او لم يعتد على الإختلاط بهم سابقًا.
لكن على ما يبدو أن هذه العادة لا يتميز بها الراشدون فحسب بل الأطفال الرضع كذلك الأمر وهذا ما أشارت اليه آخر الدراسات التي أجريت في جامعة واشنطون والتي بينت ان الأطفال أيضًا يعممون ويفسرون تصرفات البالغين السيئة او أقله ما يعتبرونه سيئًا منها كالغضب وغيرها من التصرفات للوهلة الأولى فيأخذون حذرهم منهم.
وفي تفاصيل الدراسة، فإن الأطفال يحاولون استرضاء الآخرين من حولهم اذا ما شعروا بأنهم غاضبين لكي لا يكونوا عرضة لردات الفعل الغاضبة الصادرة منهم.و ردة فعل الأطفال هذه في هذا العمر المبكر لحماية أنفسهم والذي يؤكد عليه الخبراء أنه تصرف ذكي ولا ارادي للبقاء بمنأى من الأخطار. ما يعني أن الأطفال يترقبون جيدًا تصرفات من حولهم وردات فعلهم بعناية أكثر وأسرع مما قد تتوقعين.
وأخيرًا، تؤكد الدراسة على اهمية انتباه الأهل الى تصرفاتهم وردات فعلهم وبخاصة السلبية منها أمام أطفالهم وتشدد على اهمية الأخذ بعين الإعتبار حساسية الأطفال على مختلف الإنفعالات!
إقرأي أيضًا: لماذا طفلي كثير البكاء؟