الصيف هو الوقت المناسب لإدخال كافة الفواكه والعصائر المنعشة إلى نظامنا الغذائي لنتحدّى بها ارتفاع درجات الحرارة ولنحصل في الوقت نفسه على مجموعة واسعة من المغذيات منها الفيتامينات والمعادن. ومع اقتراب هذا الفصل، لا بدّ من أن نفكّر أيضاً بالفاكهة التي ستزوّدنا بكمية مهمة من السوائل مع الحرص على عدم استهلاك كمية كبيرة من السعرات الحرارية؛ وعند وضع كافة هذه المواصفات سيقع خيارنا في المرتبة الأولى على الحبحب، الجح، أو البطيخ الأحمر. إذ ستوفّر لنا هذه الفاكهة كافة الفوائد الصحية التي ذكرناها إضافة إلى تحسين صحة القلب والعينين وتعزيز الجهاز المناعي. ولكن لا تكتفي بهذه القدر من المعلومات بل أضيفي الفوائد التالية أيضاً إلى اللائحة التي كنّا قد بدأنا بذكرها:
*الحبحب لصحة القلب، الأوعية الدموية، والعظام: لمادة الليكوبين في البطيخ أهمية خاصة عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وبدأ الطب يعترف بها في الآونة الأخيرة كأحد أهمّ العوامل لتعزيز صحة العظام. إذ تمّ ربط تناول كميات كبيرة من الحبحب بتحسين عمل القلب والأوعية الدموية وذلك من خلال تحسين تدفق الدم عبر توسيع الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، تعمل مادة الليكوبين على خفض الإجهاد التأكسدي الذي غالباً ما يؤثّر سلباً على نشاط الخلايا المسبّبة لهشاشة العظام. كما أنّ البطيخ غنيّ بالبوتاسيوم ما يساعد في الإحتفاظ بالكالسيوم في الجسم ويحافظ بدوره على صحة العظام.
*الحبحب لخفض دهون الجسم: لقد تبيّن أنّ الحمض الأميني الـ" سيترولين" الموجود في البطيخ، يحدّ من تراكم الدهون في الخلايا الدهنية في الجسم.
*الحبحب لإدرار البول وحماية الكليتين: البطيخ مدرّ طبيعي للبول ما يساعد في زيادة تدفّق البول من دون إرهاق الكليتين كما هو الحال عند استهلاك الكافيين. كما يساعد هذا النوع من الفواكه الكبد على معالجة الأمونيا وهي السموم الناتجة من هضم البروتينات، ما يخفّف الضغط عن الكليتين عبر التخلّص من السوائل الزائدة.
البطيخ لتنظيف القولون والتخلّص من الدهون
*الحبحب لتحسين صحة النظر: يحتوي البطيخ على نسبة كبيرة من البيتا كاروتين التي تتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ. ويساهم هذا الأخير في إنتاج الأصباغ في شبكية العين ما يحمي من مشكلة الضمور البقعي المرتبطة بالعمر والعشى الليلي. هذا بالإضافة إلى أنّ الفيتامين أ يحافظ على صحة الجلد، الأسنان، والأغشية المخاطية.