هل تساءلت يومًا لم تختلف تصرفات طفلك في الكثير من الأحيان بين وجودك وغيابك؟ هل صادف أن أخبرك والديك او المقربين منك أن طفلك حسن السلوك وغير مشاغب، ينفذ ما يُقال له ولا يعاند ولا يقوم بأي تصرف مشاكس في غيابك؟ اما أنت فتخبرين العكس بوجودك معه؟!
وبعد ان اطلعناك على الخطأ الذي ترتكبينه في تهدئة نوبات غضبه، اليك التفسير العلمي لتحسن سلوك طفلك في غيابك في ما يلي!
نظرية التعلّق!
قد تظنين أنّ الخوف او الخجل من الآخرين هما السبب في تفريغ طفلك تصرفاته السيئة أمامك فيما لا يظهر سوى الجانب الهادئ منه أمام الآخرين لكن الدراسات قد كشفت وجود عامل آخر يبرر ميل طفلك هذا.
الأم هي مصدر الأمان بالنسبة الى الطفل وهي الشخص الذي يتعلق به الى اقصى الدرجات وبحسب نظرية التعلق، لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره السلبية على وجه الخصوص وعن ضيقه في مكان عدائي او غريب لكي لا يجعل من نفسه ضعيفًا. ففي غياب الشخص الذي يتعلق به الطفل (الأم) لا يتجرأ على التعبير بصورة كاملة عن توتّره وحزنه وضيقه.
وبالتالي لا يعبّر عن نفسه الا بوجود الشخص الرئيسي الذي تعلّق به وهي امه بالطبع فهي الوحيدة التي تضمن له أقصى حدّ من الأمان وهي التي ستستمر بحبّه من دون شروط رغم بكائه وعناده ونوبات غضبه.
لذا لا تظني أن طفلك مزدوج الشخصية، لا بل ليس باستطاعته تفريغ طاقته السلبية سوى امامك!
إقرأي أيضًا: هل تعلمين أن نوبات غضب طفلك مفيدة له وصحية؟ اقرأي هذا المقال!