ما إن تدخلي القفص الذهبي حتّى تنقلب حياتكِ رأساً على عقب وتتبدّل أولوياتكِ ومسؤولياتكِ، لتجدي نفسكِ متعبة ومجهدة بوتيرة أكبر من السابق… فكيف الحال عندما تصبحين أماً؟ وهنا، قد تتساءلين في قرارة نفسكِ: "هل الإجهاد الذي أشعر به ناجم بشكل أكبر عن زوجي أم أطفالي؟"
يبدو وأنّ هناك إجابة واضحة لهذا التساؤل ولكنّها مفاجئة بعض الشيء، خصوصاً وأنّ الدراسات بيّنت أنّ أحد الطرفين يسبب الإجهاد للأم بشكل مضاعف مقارنةً مع الآخر.
فهل الضغوطات التي تشعرين بها ناجمة عن طلبات زوجكِ المتكرّرة؟ أو المواقف المحرجة التي يضعكِ فيها صغيركِ؟
إنّه الزوج عزيزتي الأم! فالدراسات تشير إلى أنّ شريككِ وأب أطفالكِ إجمالاً ما يزيد من الضغوطات عليكِ بشكل أكبر مقارنة بالأطفال وبالتحديد بشكل مضاعف، حتّى ولو كان لا يقصد ذلك.
ولكن لماذا؟
يرتبط الأمر بعوامل عديدة تختلف من حالة إلى أخرى، ولكن بشكل عام، يسبب الزوج إجهاداً لزوجته بسبب توقعاته غير المنطقية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر، وقبل الخروج في نزهة عائلية، يتوقّع منها أنّ تحضّر الأطفال وتلبسهم، توضّب أغراضهم وأن تتحضر بنفسها، وأن تنتقي ملابسه حتّى وذلك في وقت قياسي، ليتذمّر إن لم تنتهِ من هذه المهام فور جهوزه!
كذلك، يزيد الزوج من شعور شريكته بالإجهاد بسبب ترك معظم مهام تربية الأطفال والإهتمام بهم للأم، إلى جانب مسؤوليات المنزل، الطعام، والتكفّل ببعض الأمور التي تخصّه أيضاً مثل توضيب أغراضه وتنظيمها.
وهناك حالات أخرى أقلّ شيوعاً من تلك التي ذكرناها، حيث لا يقوم الزوج بتقديم الدعم العاطفي لزوجته، بل على العكس ينتقد ويشير إلى إخفاقاتها مهما حاولت جاهدة، وهو عامل يتعبها ويسبب لها الإجهاد أكثر بكثير من الإهتمام بأطفالها.
فهل توافقيننا الرأي في ذلك؟ شاركينا رأيكِ ضمن خانة التعليقات!
إقرئي المزيد: 5 مواقف لا تقولي له "نعم" فيها!