هل تعلمين أنّ الطفل الرضيع لا يسمع صوت بكائه كما تسمعينه أنت أو يسمعه محيطه؟ والسبب يعود إلى كيفية النمو الحسي لديه والتي تُعد من الأمور التي عليك فهمها.
فما رأيك اليوم في اكتشاف كيف يسمع طفلك صوت بكائه والأصوات من حوله خلال الأشهر الأولى، وذلك بعد أن كشفنا سابقاً أبرز أسباب بكاء الطفل الرضيع؟
كيف يسمع رضيعك خلال الأشهر الأولى؟
في الأشهر الأولى، تكون حاسة السمع ضعيفة عند الطفل الرضيع؛ إذ لا يستطيع التركيز على كلّ الأصوات في الوقت نفسه. كما أنّه يسمع بكاءه أخف بكثير مقارنةً بالأشخاص المحيطين به ويعود ذلك إلى تكوّن الأذن الوسطى من السوائل. وهذا بالتالي ما يدفعه إلى البكاء بصوتٍ عالٍ لوقتٍ طويل ويثير قلقك حول سبب بكائه. لكنّه يتأكّد أنّ أمّه تسمعه، وبكاؤه قد يكون في الكثير من الأحيان دليلاً على ثقته بك!
ولأنّ الرضيع قد اعتاد على سماع صوت أمّه وهو جنين في بطنها، فهو يستجيب لها دون سواها. كما يُمكنه أيضاً التعرّف على أصوات الأغاني والقصص التي كان يسمعها وهو في رحمها. ومع الوقت، يبدأ في إدراك الأصوات المشتركة وتمييزها مثل أصوات جدّه وجدّته وأصدقائك بالإضافة إلى صوت غسالة الأطباق مثلاً أو غيرها.
إليك كيف تتطور حاسة السمع لدى رضيعك!
- من عمر يوم إلى 3 أشهر: يستجيب الطفل لصوت أمّه وينزعج من الأصوات العالية أو غير المتوقعة.
- من عمر 4 إلى 6 أشهر: يستجيب للتغيرات في لهجة صوتك ويميّز الموسيقى
- من عمر 7 أشهر إلى سنة: يصغي إليك عندما تتحدثين معه ويستدير بحسب الصوت.
تنصح الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال بالإنتباه إلى الأصوات في البيت والحد من الضوضاء والأصوات الإصطناعية قدر الإمكان وعدم تشغيل التلفاز أو الموسيقى لوقت طويل ليتمكن طفلك من التركيز على صوت والديه وفهمهما كما يُساعده ذلك على تعلّم الكلام واللفظ بشكلٍ أفضل.
والآن، إليك أعراض وأسباب ضعف السمع عند الأطفال.