في مرحلة الطفولة، تنظر ابنتك إليك كمثلٍ أعلى تقتدي به وتتعلّم منه الكثير ولكن هذا الأمر لا ينطبق على مرحلة المراهقة حيث تثور عليك وترفض أن تشبهك بشيء!
مما لا شكّ فيه أنّه ليس بالأمر السهل عليك كأم… ومع ذلك، عليك أن تدركي أهمية هذه المرحلة كجزء لا يتجزأ من بناء شخصية ابنتك. وهنا تماماً يأتي دور أختك التي لم تظهر الدراسات أنها تؤثر على حياتك الزوجية فحسب إنّما قد تؤثر في تربية ابنتك أكثر منك!
تحتل الأم مكانة خاصة في قلوبنا؛ فهي من نلجأ إليها للحصول على المشورة، وهي من تحضننا عندما نمرّ بتجربة أليمة، وهي من توبّخنا إذا عدنا إلى المنزل في وقتٍ متأخر من الليل لأنها تقلق على سلامتنا، وهي من تشاركنا ضحكاتنا وأحزاننا، ولكنها لم تكن المثل الأعلى الوحيد الذي احتجناه في حياتنا.
في مرحلةٍ ما، لعبت خالتك دوراً مهماً في بناء شخصيتك لتُصبحي المرأة الجميلة والذكية التي أنت عليها اليوم. والآن، قد تكونين خالة لشابة أخرى، وتأثيرك في تربيتها لا يقل أهمية أبداً عن تأثير دور أمها، وفقاً لعام النفس وخبير الأسرة ستيف بيدولف!
> يقول عالم النفس وخبير الأسرة ستيف بيدولف: "قد لا تريد الإستماع إليك ولكنها تحتاج إلى شخصٍ موثوق يصغي لها. والخالات هن ركن من أركان الصحة العقلية والنفسية للفتيات."
في مقابلةٍ أجرتها معه ماغي دنت على قناة ABC، تحدّث ستيف بيدولف عن أهمية دور الخالة في التأثير على البنت حيث قال أنّه لا يكفي أن تلعب الأم دوراً في حياة الشابة فقط، مشيراً إلى أنّ الضغط المستمر على الفتيات من وسائل التواصل الإجتماعي قد يؤدي بهن إلى المعاناة من القلق.
ولكن، إذا كان هناك طرف آخر موثوق يلجأن له من أجل الإفضاء عن مشاعرهن والحصول على المشورة، فقد يُساعد ذلك في بناء شخصيتهن بالشكل السليم، مضيفاً: "هل هناك أفضل من الخالة لتأدية هذا الدور؟" وتابع: "" قد لا تريد الإستماع إليك ولكنها تحتاج إلى شخصٍ موثوق يصغي لها. والخالات هن ركن من أركان الصحة العقلية والنفسية للفتيات. "
هل تعلمين أيضاً أنّ لوجود الأخرى تأثيره على صحتك؟