لو كان عالمنا مثالي، لفاض اللطف من الناس وما اضطررنا إلى التمييز بين المجاملة الحقيقية والكاذبة لأنّ القلوب كانت ستكون صافية والكذب لا وجود له.
لكن للأسف، عالمنا بعيد كلّ البعد عن المثالية، فكما هناك من يحبنا ويتمنى لنا الخير من كلّ قلبه، هناك أيضًا الأناني الذي لا يعاملنا بلطف سوى إذا كان له شيء بالمقابل. ولسوء الحظ، قد تأتي المجاملات واللطف المزيّف من أقرب الأشخاص إلى قلوبنا، حتى من الشريك!
ولأنّ لغة الجسد كفيلة بأن تفشي أسرارًا تخفيها الكلمات الجميلة والتصرفات المبطنة، إليك الطرق التي يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كان "لطف" شريكك حقيقي أو مزيّف:
- وفقًا لعلم النفس، إذا ابتسم شخص في وجهك ولم تظهر تجاعيد حول عينيه، فاعلم أنه يجاملك. إنّ هذا هو ما يسمية البعض "الإبتسامة الصفراء". لذلك، في المرة التالية التي يقول لها زوجك أنه "يحب قضاء الوقت معك أكثر من قضاء الوقت مع أصدقائه"، القِ نظرة إلى محيط عينيه. إذا كان خالي من التجاعيد، لا تصدقيه!من جهة أخرى، إذا لاحظت أنّ شريكك يقول لك المجاملات نفسها التي يقولها للآخرين، فمعنى ذلك أنه ذكي للغاية ويعلم ما هي المجاملات التي تنفع مع الجميع. على الرغم من أنها تنفع فعلًا، هذا لا يعني أنها صادقة، بل على العكس، إنّ من يقول المجاملات نفسها لك ولغيرك يسعى فقط إلى اكتساب مودتك بأسهل الطرق الممكنة.
- بالإضافة إلى ذلك، إنّ من يجاملك ويهين نفسه في السياق نفسه من خلال المقارنة بينك وبينه يسعى فقط إلى مجاملتك. على سبيل المثال، إنّ من يقول "أنت تفكرين في المستقبل كثيرًا، ليتني أستطيع أن أكون مثلك، أنا أهتم فقط للحاضر!" هو على الأرجح يجاملك إمّا لإخبارك بنقاط ضعفه بطريقة تثير تفهمك وشفقتك، وإما للحصول على مجاملة منك بالمقابل تعزز ثقته بنفسه.
هل تعلمين أيضًا أنّ هناك يوم عالمي للمجاملات؟ إليك في هذا السياق 20 مجاملة ضرورية بين الزوجين لعلاقة متينة!