لقد تطرقنا في الجزء الأول إلى تعريف البهاق وأسبابه وأعراضه ، وها نحن نستعرض لكم في ما يلي أنواع هذا المرض وطرق علاجه.
أنواع البهاق عديدة وأبرزها: البهاق الطرفي الذي يصيب الأطراف والشفاه والأعضاء التناسلية، والبهاق المنتشر الذي يتوزّع في أنحاء الجسم، والبهاق القطعي الذي يصيب الأعصاب السطحية وجهة واحدة من الجسم، والبهاق البقعي الذي يصيب بقعاً معينة ومحدودة من الجسم، والبهاق الثابت أو المستقر الذي يبدأ بالانتشار ثم يتوقف مدة سنة، والبهاق المتراجع الذي يتميز باختفاء اللون ثم عودته تدريجياً.
أما طرق العلاج من هذا المرض الجلدي المزمن، فتختلف باختلاف الحالة وتتراوح بين الاسترجاع اللوني والإزالة اللونية. في ما يتعلق بالطريقة الأولى، فتكون إما بالأدوية أو بالأشعة أو بالجراحة. ونعني بالأدوية: كريمات الكورتيزون التي تُدهن على المناطق المصابة تحت إشراف الطبيب وتتسبب بحساسية إزاء الاشعة فوق البنفسجية؛ ودهان الفيتامين D الذي أثبتت فعاليته على 86% من الحالات.
أما العلاج بالأشعة، فنعني به: العلاج بأجهزة PUVA الذي يحث الخلايا القتامينية على النزوح إلى موضع الإصابة والعودة إلى إنتاج الميلانين في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع؛ والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية الذي يحسّن وضع المريض ويضبط حالته بعد 20 جلسة كحد أقصى؛ والعلاج بجهاز الإكزيمير ليزر الذي يركّز على مواضع الإصابة ويعمل بشكل سريع.
وبالنسبة إلى الجراحة، فيتم اللجوء إليها في حالات البهاق الثابت وتتراوح بين الترقيع الجلدي وزراعة الخلايا الصبغية وزراعة التطعيمات الشعرية، إلخ.
وفي ما يتعلق بالطريقة الثانية، فيمكن تنفيذها سواء عبر استخدام كريم خاص يزيل اللون بمعدل 90%، أو عن طريق عملية فصل الخلايا الملونة وتركيزها في المختبر قبل زرعها من جديد في موضع الإصابة.
والجدير بالذكر أنه ينبغي على المريض أن يضع واقياً من أشعة الشمس أثناء خضوعه لأي نوع من أنواع العلاج المذكورة أعلاه، تلافياً لأي تأثيرات جانبية هو بغنى عنها.