"لا تبكي، فالأمر تافه ولا يستحق!" عبارة يلجأ إليها العديد من الآباء والأمهات في محاولةٍ لتهدئة الطفل من دون إدراك تأثيرها السلبي على شخصيته وصحته النفسية.
في ما يلي، نقدّم أبرز الأسباب التي ستدفعك إلى عدم الطلب من الطفل التوقف عن البكاء؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بالإضافة إلى العبارات التي لا يجوز قولها له إذ قد تدمّر شخصيته؟
عندما نطلب من الطفل التوقف عن البكاء، نحن…
- نقمع مشاعره الحقيقية: وكأننا نخبره بشكلٍ غير مباشر أنّه لا يجب الشعور بها، ما قد يضرّ الطفل ويؤثر سلباً على شخصيته ونموه الإجتماعي والعاطفي؛ إنّ بكاء الطفل وتعبيره عن مشاعره هو جزء من تطوّره ودليل على أنّه بصدد بناء مهاراته الإجتماعية والعاطفية ولا ينبغي إيقافه. عندما نقول له "لا تبكي"، فهو سيفهم أنّه ليس من الجيّد أن يشعر بما يشعر به.
- نعلّمه أن يدفن مشاعره: في عالم الأطفال، يُعد فقدان لعبة عزيزة على الطفل أمراً مأسواياً بالنسبة له، ومن المحتمل أن كون تلك هي المرة الأولى التي يختبر فيها الشعور بالحزن العميق. حتى ولو كنا كبالغين، لا نعتقد أنّ هذه مشكلة كبيرة، من المهم أن نظهر له أنّ مشاعره مقبولة ويُمكنه التعبير عنها.
- نربك الطفل وندفعه إلى التعبير عن مشاعره بطرق أخرى: عندما يُطلب من الطفل التوقف عن البكاء في الوقت الذي لا يعرف فيه أي وسيلة أخرى للتعبير عن حزنه، فهو يشعر الإرتباط وقد يلجأ إلى طرق أخرى غير صحية للتعبير عن مشاعره مثل الغضب أو العنف أو حتى الهروب من مواجهة مواقف معينة.
والآن، إليك أهم النصائح التي تساعدك على تعليم طفلك الإنضباط من عمر السنتين!