من غزّة إلى دمشق وغيرها من المناطق العربية التي تشهد نزاعات، لم ترحم الحروب التي عصفت بعالمينا العربي والإسلامي الطفولة البريئة، فسقط آلاف الأطفال ضحايا الثورات والحروب الخارجية والأهلية.
صحيح أنه حين تندلع حرب يصعب أن تبقى أي فئة في المجتمع في منأى عن شظايا تلك الحرب، إلا أن الانتهاكات الوحشية التي ذهب ضحيتها مئات الأطفال في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي يشهده القطاع يجعلنا نتساءل: ألا تستفز مشاهد دماء الأطفال عيون المجتمع الدولي ومجالسه؟ من يحمي الطفل أثناء اندلاع الحروب وهل هذه الانتهاكات مقبولة؟
وليس بعيداً من غزّة يدفع أطفال سورية أيضاً الثمن الباهظ بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.عائلتيلا تطرح مواضيع سياسيّة إلا أن الظلم والقهر اللذان يلحقان بالأطفال هما محور اهتمامنا.
فالأطفال يتمتعون بحقوق توفرها لهم اتفاقيات جنيف والتي تنص على حماية خاصة للأطفال خلال النزاعات المسلحة، فهل يأبه المجتمع الدولي لقراراته؟ ومن يرعى تطبيق تلك القوانين؟ وهل يحاسب المعتدي على الأطفال؟
إقرأي أيضاً: هذه قصّة الطفل عمر