تسأل كل أم لتوأم عن كيفية تدبير الأمور من دون مساعدة أحد، والاجابة تأتي دومًا بالمستحيل! إلا أني استطعت ذلك بمفردي من دون مساعدة أحد، إليك الطريقة.
إنجاب التوائم هو ضعف الفرح والبركات، وكذلك ضعف مقدار الإجهاد والحرمان من النوم. لا أخفي عنك أنّ السنة الأولى لطفليّ كانت مرهقة جدًا، إلّا أنّي استطعت تدبير الأمور وتلبية حاجاتهما من دون مساعدة. كيف؟ اعتمدت حيل ساعدتني كثيرًا في تربية التوأم، حيل خاصة جدًا. إليك التفاصيل!
كما هو معلوم، لا تتفاجأ الأم بخبر حملها بتوأم لأن الطبيب يكشف لها عن ذلك منذ اللحظة الأولى للحمل، الأمر الذي مهّد لي الطريق. اخترت الأغراض الخاصة بطفلي بطريقة تريحني. كشراء عربة مزدوجة بدلًا من إثنين مما يسهّل عليّ الاستعمال والتوضيب. كما اخترت أن يكون لطفلي غرف نوم منفصلة، الأمر الذي سهّل عليّ التنويم، فكان لكل واحد روتين خاص به من دون أن يوقظ الواحد الآخر.
وفي الحقيقة، تصرّفت مع توأمي على أنّهما طفلين منفصلين وراقبت حاجات كل واحد على حدة، وعملت على تلبيتها. بهذه الطريقة، لم أكن متوترة لتلبيتهما معًا، لأنه، وبعد خبرة، ليس صحيح أنّ التوأم يلتصقان ببعضهما في كل شيء بعد الولادة.
كنت أبسّط فترة الطعام. لم أقدّم لهما الوجبات المزيّنة والملوّنة، بل اعتدت على تحضير السندويشات للفطور قبل أن يستيقظا، وحاولت التخفيف من مبدأ أن يأكل الأطفال بأنفسهم، لأوفّر على نفسي الوقت والتنظيف.
لم يتنعّم أطفالي بكثير من فترات الهدوء، لأنني كنت أهتم لأن أنفّذ روتين محدد حتى يناما ليلًا، ولكن هما يريدان أمًّا مرتاحة أيضًا ليستمتعا بنموّهما، وليس فقط فترات لعب وأكل طويلة.
وأخيرًا، لم أطلب مساعدة من أحد لأنني كنت أرغب بأن أربي أطفلي بنفسي، ولكن لا أخفي عنك أنني كنت أقرأ كثيرًا حول تربية التوأم واتابع أمهات ولدن توأم.