بعد يومٍ طويل في المنزل من الإعتناء بالصغار، يوم آخر من الرضاعة، تقديم الطعام، تغيير الحفاضات، الإستحمام، وتقديم كل الحب الموجود في قلبك!
قد تشعرين أنّك لم تنجزي أموراً كثيرة أو كبيرة… تنظرين إلى الفوضى من حولك؛ الأطباق التي لم تنتهين من تنظيفها، الألعاب في كلّ مكان، سريرك غير المرتّب، ويزداد شعورك بالإحباط، لكن إليك الحقيقة والوقائع كاملة:
هل أنت فعلاً أم لا تفعل شيء كل يوم؟ إليك الإجابة!
طفلك لا يهتمّ إذا كان منزلك تعمّه الفوضى اليوم ولا يكترث إذا تراكمت الملابس على الكرسي؛ فالطفل لا يحسب نهاره حسب الأمور التي تمكّن من إنجازها ولا يعتبر يومه قد فشل في حال لم يتمكّن من تحقيقها لأنّه لا يقيس السعادة بالأعمال.
طفلك يرى اللحظات الجميلة التي أمضاها بين ذراعيك؛ كيف لعبت معه بعد الظهر، ضحكتك عندما تنظرين إليه، كيف حضنته عندما شعر بالقلق… كل هذه اللحظات الصغيرة هي عالمه كلّه. فهو ينتظر قبلاتك ويبحث دائماً عن صوتك، يرى فيك أماً قوية، صديقة مفضّلة ووحيدة، وتجمعه بك لحظات تقوّي الرابط بينكما؛ رابطٌ لا يشبهه أي رابط آخر في العالم وحب لن يعرفه مع شخصٍ غيرك.
هذه اللحظات التي نتحدّث عنها هي التي تساعد طفلك على النمو بشكلٍ سليم وتجعله طفلاً سعيداً، قوياً وواثقاً بنفسه. وإذا كان كل ما أنجزته اليوم هو الإهتمام بصغيرك، فأنت فعلت كل ما هو مهم! تنظيف البيت أو ترتيبه ليس أمومة… توقفي عن الشعور بالذنب!