إذا كنت من الأمهات اللواتي يركّزن على تعليم الطفل كيفية ترتيب الغرفة، فأنصحك بأن تتابعي قراءة هذه المقالة على موقع عائلتي.
يتعلّم الأطفال بالقدوة لا بل بالوعظ. هذا ما يؤكّده معظم العلماء الذين يدرسون علم تطوّر الطفولة والتربية. وفي الحقيقة، اعتمدتُ في معظم الأوقات هذا المسار في تربية أطفالي. حاولت وزوجي أن نقوم فعليًّا بكل ما نريد أن يفعله أطفالنا. حتى أننا كنا نعتذر من بعضنا علانية!
إقرأي أيضًا: السلوكيات الصحيحة والخاطئة للأطفال وطرق التعامل معها
أنا أم لا أطلب من أولادي ترتيب غرفتهم وللأمر فوائد! لم أطلب منهم ذلك لأنّ أعمارهم كانت مختلفة ولا يستوعب كل الأطفال هذا الطلب بشكل متساو. كنت أرتّب غرفتهم بنفسي، أمامهم، من دون أن أطلب منهم المساعدة، بل كنت أكلّمهم عن أهمية الترتيب وانعكاساته على نفسيّتهم. في عمر السبع سنوات، قاموا بالمبادرة من تلقاء نفسهم وأصبحوا يرتّبون غرفتهم من دون أن أطلب منهم.
فوائد عدم الطلب من الأطفال أن يرتّبوا غرفتهم
في الحقيقة، لم أطلب منهم ترتيب غرفتهم، ولكنّهم اكتسبوا هذه الخطوة لمجرّد رؤيتي أقوم بذلك. وبالإضافة إلى ذلك اكتسبوا مهارات مهمّة جدًّا وهي كالتالي:
إليك أيضًا: 10 أمور حان الوقت للتوقّف عن فعلها لطفلك الآن!
- اكتسبوا ثقة أكبر بنفسهم لأنّهم لم يشعروا بأنّهم تحت ضغط ترتيب الغرفة
- أصبحوا متعاونين أكثر من خلال مساعدتي في ترتيب الغرفة بحريّة
- لم يتوقفّوا يومًا عن ترتيب غرفتهم بعدما بدأوا بذلك لأنّهم اقتنعوا بأهمية ترتيب الغرفة ولم يكونوا مجبرين
- أصبحوا خلّاقين في عملية الترتيب إذ اكتسبوا الطريقة الأفضل على مراحل من دون ضغط
بالإضافة إلى كل ذلك، يحتاج الأطفال إلى المديح والتشجيع وفي بعض الأحيان المكافأة لحثّهم على القيام بالمهام المنزلية. هذا لا يعني أنه لتحفيز طفلك عليك أن تكافئيه في كل مرة يرتّب فيها غرفته، وإنّما كنت أكافئ أطفالي للتأكيد لهم أنّ ما يقومون به ممتاز ولتحفيزهم على الإستمرار بذلك.
وأخيرًا، أنا أيضًا أم لا تخطط مسبقًا لأعياد ميلاد أطفالها ولا أشعر بالتقصير معهم.