لولا النوم لما استطاع الجسد استعادة نشاطه وحيويته، فمن خلال النوم من 6 إلى 8 ساعات يومياً يحصل الإنسان على الإكتفاء والراحة. ولكن قد يتحول النوم إلى مرض يهدد حياة الإنسان ويفقده العديد من قدراته على التمتع بالحياة والإبداع في أعماله وإنجازاته. إنه مرض النوم القهري!
مرض النوم القهري أو التغفيق والمسمى (Narcolepsy) ، هو مرض نوبات النوم الشديدة والمتكررة، فالنعاس يهاجم المصابين به في أي وقت من اليوم، ويجعلهم عرضة للحوادث المختلفة خصوصاً أثناء قيادة السيارة، إضافة للإخفاق في القيام بالواجبات والأعمال المناطة بهم، وعادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في العقد الأول أو الثاني من العمر. هولاء المرضى لا ينامون وقتاً طويلاً خلال اليوم مقارنة بغيرهم من الأصحاء، وهنا يمكن القول إن الغفوة المتكررة في أوقات مختلفة من اليوم هي لب مرضهم. ومن الأمور الغريبة لدى هولاء المرضى، أن بعد غفوة قصيرة يشعرون بالإكتفاء ويستعيدون النشاط، مما يجعلهم عرضة للأرق والنوم المتقطع ليلاً ! وقد يصاحب مرض النوم القهري ظواهر وأعراض أخرى، وهي:
* ضعف العضلات المفاجئ مع الإنفعالات الغريبة مثل الضحك والفرح أو الغضب، ومن شدتها ربما تسبب السقوط أرضاً دون فقدان للوعي.
* هلوسة ورؤية أشياء مخيفة بين اليقظة والحلم.
* الشلل الموقت لدقائق بسيطة عند الإستيقاظ من النوم، وقد يصاحبها هلوسة الإحساس بالإختناق. يعتبر علاج هذا المرض أمراً ضرورياً ، وتتوفر أدوية منشطة عديدة تساهم في التحكم بأعراض المرض، إنما لا يوجد حل جذري له فهو مرض مزمن …