لطالما اعتدنا واعتاد الأطباء أنفسهم على استخدام معدات معينة في غرف العمليات لإجراء العمليات الجراحية للمرضى او لتفحّص حالة المريض قبل العملية وبعدها. لكن يبدو أن الهواتف الذكية والأيفون بشكل خاص، لم يكتفِ فقط في غزو حياة الإنسان اليومية، بل بات في طريقه لأن يكون بديلًا للمعدات التقليدية في غرف العمليات وواحدًا من أغرب الأمور التي تحدث خلال العمليات الجراحية.
ففي البرازيل أضحى الجراحون يستخدمون الأيفون في أكثر معظم عملياتهم وبخاصة تلك التي تتطلب تدخلًا جراحيًا بسيطًا كجراحات الأعصاب التي يقوم فيها الأطباء بتنظير الأعصاب من خلال شقّ جراحيّ بسيط. اما الأسباب التي دفعتهم الى استبدال معداتهم التقليدية بالأيفون فهي التالية:
- حجم الأيفون الصغير وسهولة استخدامه بالإضافة الى كلفته القليلة مقارنة بمعدات التصوير الأخرى التي تستخدم في غرف العمليات والتي تكون أكبر حجمًا وبالتالي أكثر إرباكًا من حيث الإستخدام دون أن ننسى كلفتها الكبيرة.
- قدرة تجميع الأيفون للبيانات التي يحتاجها الجراحون في العملية والتي تفوق قدرة المعدات الأخرى.
في أي جراحات يستخدم الأيفون بديلًا للمعدات التقليدية؟
وكما سبق وذكرنا، يعمد الجراحون البرازيليون في الوقت الراهن الى استبدال معدات التصوير في غرف العمليات في جراحات الأعصاب والتي تنطوي على شق صغير. بالإضافة الى العمليات البسيطة الأخرى التي لا تتطلب كذلك وقتًا اطول للتعافي كعملية استسقاء الرأس، إزالة المياه من الدماغ، استئصال الأورام الصغيرة.
وفي السياق نفسه، أشارت دراسة أجراها خبراء في جامعة سان باولو البرازيلية أنّ الهواتف الذكية والأيفوف على وجه الخصوص قد تحلّ مكان بعض المعدات التقليدية في المستشفيات اذ يمكن أن تؤدي الوظيفة على نحو أفضل وأكثر دقة وفعالية نسبة لتطور الجهاز المحمول ومجاراته التقدم التقني والتكنولوجي بشكل مستمر.
إقرأي أيضًا: لماذا يتم اجراء العمليات الجراحية في الصباح وليس في أي وقت آخر من اليوم؟