عندما يتعلّق الأمر بالحمل والولادة والأمومة، الكلّ يرغب في تقديم النّصائح والإرشادات. ولكن، أتعرفين أيّها حقيقي وأيّها خياليّ؟ إليكِ في ما يلي المعتقدات الأكثر شيوعاً حول الأطفال الرضع، اعرفيها!
نصائح حول كيفية التعامل مع عناد الأطفال
*إن لم تحمل/ تُرضع الأم طفلها في غضون الساعات القليلة الأولى بعد الولادة، فلن تتمكّن من إرساء الروابط معه بشكلٍ ملائم وسيكون عليها أن تقسو كثيراً على نفسها للتعويض عن فترات الفراق. والحقيقة أنّ الساعات الأولى التي تلي الولادة مهمة جداً في حياة الطفل، ولكنها ليست الأساس الوحيد لعلاقة الأم بطفلها، فهذه الأخيرة هي ثمرة عناية متواصلة واهتمام لا ينضب وحبّ لا نهاية له.
* بكاء الطفل يختلف بين حالةٍ وأخرى. والحقيقة أنّ هذه المقولة لا تنطبق على كل المواقف. ومن الطبيعي أن ترتبك الأم ولا تعرف كل الإجابات على مشاكل طفلها، فكلاهما بحاجة إلى بعض الوقت ليتعوّدا على بعضهما البعض.
*الأطفال الحديثو الولادة يأكلون وينامون فحسب. وقد يبدو للجميع أنّ الأطفال لا يقومون بأكثر من هاتين الوظيفتين، والحقيقة عكس ذلك تماماً. فالأطفال في أول مرحلة من حياتهم ليسوا مخلوقات سعيدة كما يُخيَّل للجميع، إنما هم مخلوقات تصارع ظروفاً صعبة ومعقدة جداً من أجل تخطّي العمى والطرش وعدم القدرة على الحركة والمهارات الحسية والحركية غير المكتملة.
* الرّضاعة مسألة سهلة للغاية. والحقيقة أنّها ليست كذلك في كافة الأحوال. وفي بعض الأحيان، يكون على الأم والطفل التعلّم وبذل الجهد من أجل اتقان هذه المهارة والاستفادة منها من الناحية الطبية.
* من الجيّد التحدّث إلى الأطفال بلغتهم. والحقيقة أنه لا بد للأهل من استخدام المرادفات واللغة الصحيحة للتحدث إلى أطفالهم، حيث أنّ قدرة هؤلاء على الفهم والاستيعاب تنمو وتتطور بقفزات سريعة. وسيكون حديث الأطفال بمثابة مهانة لقدرات الطفل المعرفية.
* الأطفال لا يتمتعون بقدرة كبيرة على التركيز. والحقيقة أنّ قدرة الأطفال على التركيز على الأشياء من حولهم والاهتمام بها والتحمّس لها أكثر من ممتازة، حيث أنّ بإمكانهم التركيز على 10 أشياء في آنٍ واحدٍ على عكس الأشخاص الكبار.
*الأطفال لا يتكلّمون. والحقيقة أنّ هؤلاء يحاولون التواصل مع كل من حولهم معظم الوقت، ولكن من غير السهل عليهم إصدار الأصوات التي يعتبرها الأهل كلمات. وحتى يُصبحوا قادرين على ذلك، لا بد للأهل أن يُرحبوا بكل جهد يبذله الأطفال لإصدار صوتٍ مهما بدا من دون معنى.
* تعليم الأطفال يبدأ من المدرسة. والحقيقة أنّ تعليمهم يبدأ عند الولادة أو قبل ذلك حتى. فكلما أبكر الأهل في تعليم أطفالهم، اتسعت قدرتهم على الاستيعاب وتحسّنت صحتهم وتعزّزت سعادتهم.