لا خلاف على أنّ الإنجاب يُغيّر الكثير في شخصيّة المرأة وحياتها. وقد تكون تفاصيل هذه التغيّرات جيّدة بمعظمها وتصبّ في مصلحة الأمومة وخدمة الملود المنتظر، إلا أنّ البعض منها غير ذلك كليّاً ويكاد يُلغي أو يؤثّر في شخصية الأم على المدى الطويل.
وفي هذا المقال من "عائلتي" سوف نتوقّف عند شهادة إحدى الأمهات حول التغيّرات التي طرأت على حياتها بعد الولادة وتتمنّى الرّجوع عنها:
- توقّفتُ عن تشغيل الموسيقى عالياً أثناء تنظيف المنزل أو تحضير الطعام. بكلامٍ آخر، اضطررتُ الاستغناء عن الموسيقى كما أحبّها واستبدالها بأخرى أكثر هدوءاً وأقرب إلى الهمس منه إلى العزف، مخافة إيقاظ صغيري أو إزعاجه.
- تخلّيتُ عن أحلام اليقظة وهروب الأفكار العابر لصالح القلق والحلول العمليّة وحسّ المسؤولية الكبير والضروري لمواجهة التحديات التي تعترض سبيلي مع طلعة كل يوم! المسؤولية والرزانة مهمتان للأم، ولكنّ القليل من الهروب لا يضرّ بها أيضاً!
- توقّفتُ عن تناول الطعام عن "شخصٍ واحد" حتى بتُّ معتادة على "استهلاك" وجباتي بصورة متقطعة وبأوقات مختلفة. ولولا المكملات الغذائية لانتقصَت العناصر الغذائية الأساسية من جسمي وأثّرت في صحتي!!
- توقّفتُ عن ممارسة هواياتي لكثرة انشغالي برعاية الطفل وإعداد الطعام وترتيب المنزل… وكلّ ما يتطلّبه مني موقعي كزوجة وأم وربة منزل!
- توقّفت عن الذهاب إلى السينما ليس لأنّ أحداً منعني، بل لأنّي كنتُ أخشى على صغيري من نفس مئات الأشخاص المتجمهرين في غرفةٍ واحدة. ولما كبر طفلي وأصبح دارجاً، تحوّلت خشيتي عليه إلى صعوبة في ضبط حركته وبحثه الدائم عن الاستكشاف!
- توقّفتُ عن تنظيم المنزل وترتيبه كما كنتُ أفعل في السابق، مقتنعةً بأنّ الفوضى ستظلّ تعمّ الغرف مهما حاولت وطفلي لن يستوعب فعلياً أهمية توضيب الأشياء قبل سن الخامسة. فلمَ التعب؟!
- توقّفتُ عن الاعتناء بنفسي ومظهري وصحتي، مكتفيةً بالقليل القليل بحجة ضيق الوقت!
وعلى الرّغم من كلّ هذه الأمور والتغيرات، تبقى الأمومة أمراً رائعاً وممتعاً ويظلّ الإنجاب النعمة التي تُعطي لوجود المرأة منّا أجمل معنى!!
وأنتِ، ما الذي تغيّر في حياتكِ بعد أن أصبحتِ أمّاً؟ شاركينا تجربتكِ في خانة التعليقات.
اقرأي أيضاً: أمهات يعترفن هذه هي أفضل اللحظات في يومياتنا!