في غضون الأشهر الأولى ما بعد الولادة، أي سؤالٍ أو تعليقٍ يُطرح على الأم الجديدة أو أمامها كفيلٌ بهزّ مضجعها والتأثير في مشاعرها. ولهذا السبب، تنصحكِ "عائلتي" بأن تتجنبي العبارات التالية متى كنتِ في حضرتها:
* هل طفلكِ جيّد أم سيء؟
ما الذي قد تعنينه بهذا السؤال؟ ما الذي يمكن لطفلٍ حديث الولادة أن يقوم به عدا الرضاعة والنوم؟ ألا إنّ الأطفال كلهم جيدون وطاهرون، ملائكة بشكل إنسان.
* طفلتكِ فاتنة للغاية
ليس كلّ طفلٍ يتمتّع بشعرٍ كثيف وخدود مورّدة ورموش طويلة فتاة بالضرورة. وإن كنت غير متأكدة من جنس الطفل أمامكِ، التزمي بعبارة آمنة على غرار "ما أجمل هاتين العينين!"
* هل تُرضعين الطفل من ثدييك؟
الأفضل ألا تطرحي مثل هذه الأسئلة وأن تستعيضي عنها بعبارات تبيّن مدى اهتمامك بتقديم المساعدة في هذا الإطار، لاسيما إذا كنتِ أماً ومررت بظروفٍ مماثلة.
* لا تحملي طفلكِ كثيراً كي لا تفسديه.
الحقيقة أنّ هذه المقولة غير صحيحة. فإفساد الطفل لا يتأتى عن كثرة الحمل، بخاصةٍ أنّه أمضى أكثر من ثمانية أشهر محمولاً داخل أحشاء أمه.
* انتظري… الأمور ستسوء أكثر بعد!
إن كنتِ أماً لطفل بعمر الثلاث سنوات ويسبب لك المتاعب، فلا داعي لأن تنقلي مشاكلك لأمٍّ جديدةٍ لم تتعوّد بعد على فكرة الليالي الطويلة من دون نوم وتحديات الرضاعة والبكاء والتقيؤ وغياب الحياة الزوجية الحميمة، إلخ.