رغم أنّ والدتي قد أخبرتني الكثير عن حياة المرأة قبل الأمومة وبعدها إلّا أنني لم ألمس ذلك حتى اللحظة التي أصبحت فيها أماً لليا؛ فكانت تلك هي اللحظة المفصلية من حياتي والتي تبدّلت فيها رأساً على عقب!
جعلتني أكثر هدوءاً
سيخبرك أصدقائي الذين عرفوني لمّدة طويلة قبل أن أصبح أماً كيف أنّ ليا قد حوّلتني من امرأة متهورة بعض الشيء في قراراتها إلى امرأة أكثر هدوءاً وتفكيراً بكلّ خطوةٍ تقدم عليها. فرغبتي في تحقيق الأفضل لها قد دفعني إلى دراسة كلّ قرار قبل اتخاذه.
جعلتني أكثر وعياً
لطالما كنت أعاني من مشاكل متعلقة بمظهري الخارجي وبالوزن الزائد الذي كان يُفقدني ثقتي بنفسي. ولكن، مع ولادة ليا، توقفت عن انتقاد نفسي ومظهري الخارجي، وأصبحت أكثر وعياً لجهة ما أقوله لأنني لم أرد يوماً أن ترث ابنتي تلك المخاوف أو أن تعيش قلقاً في المستقبل من زيادة الوزن وتفقد ثقتها بنفسها.
جعلتني أكثر قلقاً
قبل الأمومة، كنت أعتقد أنّ مصاعب الحياة قد جعلتني امرأة قوية لا تخاف شيئاً. ولكن، يبدو أني كنت مخطئة؛ فبعد أن أنجبت ليا وبدأت أشاهدها تكبر أمام عيني، بدأ الخوف يبكر معها… الخوف من أن يصيبها أي مكروه، الخوف من أن تقع، الخوف من أكون "مقصرة" بواجباتي لها، والخوف من أن تذهب تربيتي لها سدى بسبب أي تصرّفٍ خاطئ قد أقوم به.
> اعتقدت أني كنت شجاعة ولكن يبدو أني كنت مخطئة
جعلتني أكثر شجاعة
اعتقدت أني كنت شجاعة قبل الأمومة ولكن يبدو أني كنت مخطئة. قبل ليا، كنت أسكت عن الظلم وعن الأذية لتفادي أي مشكلةٍ بغنى عنها. ولكن، بعد ولادتها، لم أعد أسكت بل أصبحت أطالب بحقوقي لا بل بالأفضل منها، وذلك كي أقدّم لها نموذجاً للشجاعة والقوة.
جعلتني أقدّر والدتي
وأخيراً، جعلتني ليا أقدّر والدتي وتضحياتها! فلم أكن أعلم ما كانت تعانيه خلال تربيتها لي إلّا عندما أصبحت أمّاً لنسخة تشبهني. حينها فقط، أدركت معنى قلب الأم!