على الرغم من عدم وجود دواء محدد لفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال حديثي الولادة، إلا أن هناك بعض الأعراض الخطيرة جدًا لا تتجاهليها.
إذا كنت واحدة من الأمهات اللواتي ولدن في ذروة موسم الفيروس المخلوي التنفسي، فمن المحتمل أنك تبذلين كل ما بوسعك للحفاظ على صحة مولودك الجديد. يتزايد انتشار هذا الفيروس خلال فصلي الخريف والشتاء، وهو فيروس يحاكي نزلات البرد القاتلة عند الأطفال الأكبر سنًا. ولكن على عكس الزكام، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يهاجم الممرات الهوائية الدقيقة للجهاز التنفسي السفلي.
أمّا بالنسبة إلى “الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال الحديثي الولادة، يمكن أن تكون درجة الالتهاب وإنتاج المخاط كبيرة. يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب والمخاط في انسداد المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين، مما يجعل من الصعب على هؤلاء الأطفال الصغار التنفس”، كما تقول أليسا سيلفر، دكتورا في الطب وطبيبة معالجة في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري بنيويورك.
عوارض فيروس المخلوي التنفسي بارزة ومقلقة
قد تكون العوارض عند الأطفال حديثي الولادة بسيطة أو خفيّة، لذا عليك الإنتباه إليها وعدم إهمالها. أعددها لك فيما يلي:
1. التراجعات
لا تتجاهلي أبدًا أي علامات لصعوبة التنفس لدى الرضيع مثل التنفس السريع جدًا، أو استخدام الكثير من العضلات الإضافية للتنفس، أو شد الرقبة، أو احتقان الخياشيم للداخل والخارج، أو القدرة على الرؤية بين الضلوع أثناء التنفس. هذه كلها علامات على أن الطفل يكافح للحصول على كمية كافية من الأكسجين، وهي حال طارئة.
2. حفاضات رطبة أقل من المعتاد
تقول الدكتورة سيلفر إن أي رضيع يمر أكثر من 6 إلى 8 ساعات من دون حفاضات مبللة يجب أن يرى الطبيب كعلامة تحذير من الجفاف. على عكس أمراض الطفولة الشائعة الأخرى، لا ينتج الجفاف الناتج عن الفيروس المخلوي التنفسي بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو القيء. بدلًا من ذلك، يعدّ هذا أحد الآثار الجانبية للصعوبة التي سيواجهها الطفل عند الرضاعة بسبب احتقان الأنف الشديد الشائع لدى المصابين بالفيروس.
3. بشرة زرقاء حول الشفاه والأظافر
وفقًا للدكتورة سيلفر، فإن أي تلوّن مزرق للجلد يكون مثيرًا للقلق. “هذه علامات على أن طفلك قد يحتاج إلى أكسجين أو دعم إضافي للتنفّس ويجب رؤيته في غرفة الطوارئ على الفور”، كما تحذّر.
4. انقطاع النفس
إن انقطاع النفس أو الفترة الزمنية التي لا يتنفّس فيها طفلك هو أحد العوارض الحرجة لدى الرضيع الذي يقل عمره عن 6 أشهر. على الرغم من أن هذا هو واحد من أكثر عوارض الفيروس شيوعًا ولكنه مرعب عند الأطفال حديثي الولادة.
5. قلّة الأكل
عندما يتعلّق الأمر بهذا الفيروس عند الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن يصابوا باحتقان شديد لدرجة أنهم يصبحون غير قادرين على إكمال الرضاعة. تقول الدكتورة سيلفر، “يمكن أن يتطوّر هذا إلى النقطة التي يحتاج فيها الأطفال إما إلى مكملات في إطعامهم بأنبوب أنفي معدي أو سوائل وريدية.
أخيرًا، هناك أكثر من 40% من حالات الاستشفاء من هذا الفيروس تحدث في الأطفال ما دون سن 6 أشهر. أما الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي يؤدي من 100 الى 500 حال وفاة بين الأطفال ما دون سن الخامسة كل عام. فلا تهملي الأمر!
