هل سألت يوماً عن الأدوات الأساسية لإدارة مشاعر الغضب لك ولطفلك؟ في هذه المقالة نقدم لك المهارات التي تكتسب لإدارة مشاعر الغضب والسيطرة عليها لما فيه خير العائلة.
إنّ إدارة الغضب مهارة يمكنك تطويرها مع مرور الوقت، إذ تحتاج إلى ممارسات وتقنيات توعية.ففي بعض الأحيان، لا يمكنك منع نفسك من الغضب، ولكن ما يمكنك التحكم فيه هو منع نفسك من الرد أثناء الغضب. كيف؟ إليك التقنيات والأدوات لذلك، يمكنك اعتمادها بعد طلب نصائح المعالجة النفسية حول كيفية السيطرة على الغضب.
إجعلي مخزونك اللغوي غنيّاً بالمفردات عن المشاعر
هذه التقنية تتطلّب منك أن تكوني، مسبقاً، قد عملت على تحديد مشاعرك وتسميتها لتتمكني وقت الغضب من التعبير عن هذه المشاعر بالكلمات المفهومة والواضحة عوضاً عن الصراخ والضرب.
إستجمعي أفكارك
إذا كنت من الأبراج السريعة الغضب، مارسي مبدأ التفكير وكتابة لائحة بالخطوات التي تساعدك على الهدوء. وهذا يختلف ما بين شخص وآخر، لذا قومي بذلك أنتِ وعلّمي أطفالك أن يقوموا بنفس الأمر لتتمكنوا من تحديد مشاعر الغضب مسبقاً والكشف عن السبل التي تساعدكم على الهدوء.
جهزي مكاناً مخصصاً للهدوء
بمساعدة أبنائك، جهّزوا مكاناً في المنزل وسمّه "مكان هادئ" مثلاً، واتفقوا على أن تلجأوا إليه في حالات الغضب للتخفيف من ردود الفعل المؤذية. زيّنوا هذا المكان بالديكورات التي تريحكم، كالضوء الخافت مع الشموع العطرية، مع موسيقى خافتة.
تنفّسي بعمق
في فترات الغضب، تعلّمي أوّلاً أن تتنفسي بعمق بشكل تخرجين كل الضغوط والمشاعر المحقونة. كما علّمني أطفالك هذه التقنية ليتمكنوا من مواجهة مشاعر الغضب بشكل سريع بواسطة الجهاز التنفسي. وترتكز هذه التقنية على التنفس بعمق وحبس النفس قليلاً، ومن الزفير ستتمكنين من خفض ضربات القلب السريعة، مما يخفّض من نسبة هرمون الكورتيزول.
اغسلي وجهك
عند الشعور بالغضب، قومي بغسل وجهك فالمياه تريحك، كما اشربي كوب ماء إذ يقال أنّه يخفف من ضغط الدم. هذه التقنية وغيرها من التقنيات من المفيد جداً أن تتمرّسي عليها وتعلمي أبناءك من ممارستها أيضاً.
وأخيراً، رغم أنّ نوبات الغضب التي تصيب طفلك نعمة ولها فوائد عدّة، إلّا أنّ معالجتها تبدأذ أوّلاً من خلالك، فهو يتمثّل بك ويراقب تصرفاتك، لذا، تمرسي في عملية ضبط النفس وإدارة الغضب.