مع تزايد استقلالية الأطفال في عصرنا اليوم وعدم قدرتنا على التحكم بشكلٍ دقيق في كافّة تفاصيل حياتهم، لا بدّ من أن نسمعهم الكلمات الثلاث اللاتي قد تؤثر إيجاباً على سلوكياتهم. بعد أن كشفنا لك سابقاً عن الكلمات التي يحتاجها طفلك عند نجاحه، ما رأيك اليوم في التعرف على العبارة التي قد تغير الكثير بالنسبة له؟
كلا، ليست عبارة "أحبك يا صغيري"؛ إنّها عبارة أخرى تمنح طفلك ما يحتاجه من الثقة ليكون على قدرٍ من المسؤولية ينطلق نحو مستقبله بجرأة وثقة وذكاء ولا يخيب أملك لاحقاً… باختصار، هي "أنا أثق بك". ولكن، قبل أن تسمعي طفلك هذه الكلمات، لا بدّ أولاً من أن تعملي مع زوجك على تقديم النموذج الأمثل للإقتداء به.
هناك الكثير من الأمور التي قد يُصادفها طفلك في حياته اليومية سواء في المدرسة أو في الحي أو عبر تطبيقات الإنترنت، والتي نذكر من بينها عدم المساواة، التنمر، الشعور بالوحدة، وغيرها. فما الذي سيرشده في تلك الحالات؟ الإجابة تكمن في النموذج الذي نريد أطفالنا أن يتمتعوا به مثل التصرف بلطف، واحترام الآخرين، وقبول الاختلافات الجسدية والعقلية.
لذلك، إلى جانب المسؤولية الواقعة على عاتقكما كوالدين يؤديان دورهما التوعوي في إرشاد الطفل ونصحه، لا بدّ أيضاً من إسماعه عبارة "أنا أثق بك"، وذلك في كلّ مرةٍ تجدان نفسكما غير قادرين على التواجد حيثما يكون.
عندما تقولين له عبارة "أنا أثق بك"، أنت تختصرين الكثير من الكلمات والتي تشمل: "أحبك، لا تنس المبادئ والقيم التي تربيت عليها. والأهم، لا تنس من أنت، ما تمثله، ومن أين أتيت". بهذه الطريقة ، أنت تحمين طفلك من أن يُصبح من الأشخاص الذين يتنمرون على أصدقائهم أو لا يكترثون لوحدة غيرهم أو يرفضون قبول اختلافات الآخر.