بعد الولادة، قد تلاحظين حدوث أمور غريبة ومحرجة لجسمك، ومن بينها المذاق الشهي واللذيذ للوجبة الأولى التي تتناولينها ولا يُمكنك نسيان طعمها.
وعندما تتحدّثين عن ذلك مع غيرك من الأمهات، ستدركين أنّك لست الوحيدة التي استمتعت بتلك الوجبة الاولى بعد الولادة؛ فما سرّ ذلك؟! في ما يلي، نكشف أبرز الأسباب العلمية وراء ذلك المذاق الشهي!
الإجهاد يثير الشهية
رغم أنّه عبارة عن تجربة مذهلة إلّا أنّ الحمل لا يخلو من مشاعر التوتر والإجهاد؛ وتلك المشاعر تتسبب في إفراز هرمون الكورتيزول الذي يزيد من قدرة الجسم على حرق الكربوهيدرات والدهون كي يمنحك الطاقة التي تحتاجينها من أجل التعامل مع التوتر. والنتيجة الطبيعية لحرق الكربوهيدرات والدهون هو الشعور بالجوع.
وتأتي الولادة بمستويات مختلفة من التوتر حيث تقلقين من ألا يسير كل شيء على ما يرام، كما تشعرين بالحماسة لاستقبال الطفل الرضيع، ما يرفع مستويات الكورتيزول ويزيد معدّل حرق الدهون والكربوهيدرات، فتشعرين بالجوع.
بعض الأطعمة قد شعرك بالسعادة
وجد الباحثون أنّ بعض الأطعمة قد تعزز إفراز هرمون السيروتونين؛ وهو الهرمون الذي يساعدنا على الشعور بالسعادة. إحدى الطرق التي يحدث بها ذلك هي تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض أميني يُسمى التربتوفان. تساعد المستويات العالية من التربتوفان الجسم على إنتاج السيروتونين واستخدامه. ومن الأطعمة الغنية بهذا الحمض الأميني، نذكر:
- سمك السالمون
- الجبن
- البيض
- المكسرات
- السبانخ
- الحليب
- الصويا
ما كان ممنوعاً يُصبح مرغوباً
خلال الحمل، يوصي الأطباء بالإمتناع عن تناول بعض الأطعمة، وذلك تجنباً للبكتيريا الخطيرة التي يُمكن أن تهدّد حياة الجنين، ومن بين تلك الأطعمة نذكر:
- اللحوم الباردة
- الأسماك النيئة
- اللحوم غير المطبوخة جيداً
- الجبن غير المبتسر
لا بدّ أن جسمك كان يشتهي تلك الأطعمة لفترة طويلة أثناء الحمل، ولكنك لم تتمكني من الحصول عليها؛ وليس هناك أسوأ من أن يُقال لك لا يُمكنك الحصول على شيء ما إذ تزيد رغبتك به!
والآن، إليك فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية!