تظهر الأبحاث أن تعليم الأطفال المهارات الشخصية يمكن أن يساعد في تخفيف العنف المدرسي، تابعي قراءة مقالتنا هذه وتعرفي على التفاصيل.
على الرغم من انخفاض معدلات الجرائم غير المميتة في المدارس خلال العقد الماضي، إلا أن العنف المدرسي لا يزال يمثل مشكلة ملحة للأهل. لذا من المهم أن تراقبي تصرفات يقصد طفلك من خلالها أن يقول “أنا ضحية التنمر”!
غالبًا ما يتعلق العنف المدرسي بالإهانات الصغيرة اليومية التي يمكن أن تتراكم وتجعل الأطفال يشعرون وكأنهم تحت التهديد، كما تقول كاثرين برادشو، أستاذة التربية والإنسان التطوير في جامعة فيرجينيا. إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح، يمكن أن تتصاعد الحوادث الصغيرة إلى التنمر والذي يمكن أن يكون خطيرًا على الصحة العقلية والجسدية للطلاب على المدى القصير والطويل.
الأهل في مواجهة العنف المدرسي
يشعر الأهل بالقلق حيال العنف الذي يتعرّض له أطفالهم في المدرسة. في الواقع، أظهر استطلاع أجري مؤخرًا أن قلق الوالدين على السلامة الجسدية للأطفال في المدرسة بلغ أعلى مستوى له منذ عقدين.
أمّا الخبر السار فهو أن بعض الأطباء وخبراء الصحة العقلية يعتقدون أنه يمكننا منع العنف المدرسي من خلال استراتيجيات التدخل التي تندرج تحت مصطلح شامل أصبح مألوفًا للأهل في جميع أنحاء البلاد: التعلم الاجتماعي العاطفي!
تابعي القراءة للمزيد من التفاصيل حول كيفية تعليم طفلك مواجهة العنف في المدرسة.
مجالات التعلم الاجتماعي العاطفي
يمكن تقسيم أدوات ومهارات التعلم الاجتماعي العاطفي إلى خمس مجموعات ويتم العمل على التنمية انطلاقًا من هذه المجالات:
- الوعي الذاتي
- الإدارة الذاتية
- الوعي الاجتماعي
- المهارات الإجتماعية والعلاقات
اتخاذ القرارات المسؤولة
هناك العديد من الطرق للتعامل مع هذه المهام، بحيث تقوم بعض المدارس بدمج التعلم الاجتماعي العاطفي في الفصول الدراسية بينما يتم تنفيذ البرامج الأخرى بعد المدرسة وفي عطلة نهاية الأسبوع.
تأثير التعلم الاجتماعي العاطفي على العنف المدرسي
يبدو أن التعلم الاجتماعي العاطفي، عند تدريسه في المدارس وممارسته في المنزل، يقلل من العدوان والسلوك العنيف. وجد فريق البحث للدكتور مايكل برادشو أن برامج التعلم الاجتماعي العاطفي تحسن بشكل كبير المناخ المدرسي العام.
كما تقول الدكتورة عالية صموئيل، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة CASEL، إن تشجيع الطلاب على تعلم مهارات حل المشاكل والتنظيم الذاتي يساعدهم على التوافق مع الآخرين وتطوير علاقات عالية الجودة مع أقرانهم والمعلمين. وتضيف: “أحد الأمور المشتركة حول الطلاب الذين ارتكبوا أعمال عنف في المدرسة هو أنه لم تكن لديهم علاقات داعمة قوية، ولا حتى مع شخص بالغ في مبنى المدرسة”.
في الواقع، إن استراتيجيات اليقظة والمكونات الأخرى للتعلم الاجتماعي العاطفي الفعّالة لا تزيد فقط من الانسجام في حرم المجرسة، بل يمكنها تجهيز الأولاد للتعامل مع العنصرية والتجارب المؤلمة التي تحدثها.
طرق إدخال التعلم الاجتماعي العاطفي في المدرسة
إليك أبرز النصائح لإدخال التعلم الاجتماعي العاطفي التي يمكن للأهل اقتراحها على المسؤولين في المدرسة:
- السماح للأساتذة في وضع البرنامج نظرًا لاحتكاكهم اليومي المباشر مع التلامذة
- تجنب التدريب “الفردي”، والتأكد من أن التدريب المستمر متاح لدعم التنفيذ
- وضع برامج لتعزيز التعلم الاجتماعي العاطفي بشكل منفصل عن استراتيجيات التدريس والبرامج الأكاديمية
أخيرًا، لا شكّ أنّه في عصر كورونا ستكون تحديات الصحة العقلية في الطفولة والمراهقة أعلى بكثير. إذا كنا نريد مناخات مدرسية آمنة تعزز المكاسب الأكاديمية، فيجب علينا تضمين التعلم الاجتماعي العاطفي.