تبحثين عن نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة؟ نقدّم لك مقالة علمية دقيقة حول هذا الموضوع، تابعي القراءة واحصلي على الإجابة.
سرطان الحنجرة هو نوع من سرطان الحلق يصيب الحنجرة التي تحتوي على غضاريف وعضلات تمكّنك من الكلام. هذا النوع من السرطان يمكن أن يضر بصوتك. إذا لم يتم علاجه بسرعة، فقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك، ولا يعود بمقدارنا الحديث عن نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة.
في الواقع، تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة لهذا السرطان على موقعه المحدد ومدّة تشخيصه مبكرًا.
تابعي قراءة ما يلي لتتعرفي على العوارض والأسباب والعلاجات المتاحة للشفاء.
عوارض سرطان الحنجرة
على عكس أنواع السرطانات الأخرى، من السهل جدًا اكتشاف عوارض سرطان الحنجرة. تشمل بعض العلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:
- بحّة في الصوت
- صعوبات في التنفس
- السعال المفرط مع دم
- ألم الرقبة
- إلتهاب الحلق
- ألم الأذن
- صعوبة في بلع الطعام
- تورّم العنق
- فقدان الوزن المفاجئ
لا تحدث هذه العوراض دائمًا مع السرطان. ومع ذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب إذا استمرت أي من هذه العوارض لأكثر من أسبوع. مفتاح العلاج الفعال للسرطان هو التشخيص المبكر.
تشخيص سرطان الحنجرة
يبدأ تشخيص سرطان الحنجرة بتاريخك الطبي. إذا كانت لديك عوارض السرطان المحتملة، فسيقوم طبيبك بفحصك بعناية وسيبدأ سلسلة من الاختبارات.
الاختبار الأول الذي يتم إجراؤه هو عادة تنظير الحنجرة. سيستخدم طبيبك إما منظارًا صغيرًا أو سلسلة من المرايا لفحص حنجرتك.
إذا رأى طبيبك أي تشوهات، فقد يقوم بأخذ خزعة. يمكن للمختبر اختبار عينة الأنسجة الصغيرة هذه بحثًا عن السرطان.
لا تُعدّ اختبارات التصوير طريقة شائعة لتشخيص سرطان الحنجرة. ومع ذلك، يمكن أن تساعد الاختبارات مثل التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي طبيبك في معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.
علاجات سرطان الحنجرة المعتمدة
يعتمد العلاج على مدى انتشار السرطان لديك. قد يستخدم طبيبك العلاج الإشعاعي أو الجراحة في المراحل الأولى من العلاج. الجراحة هي طريقة شائعة لإزالة الورم، وفي حين أنّ مخاطر جراحة السرطان ليست شائعة، من المرجح أن تحدث إذا كان السرطان قد انتشر، وقد تواجهين:
- صعوبة في التنفس
- صعوبة وألم عند البلع
- تشوه الرقبة
- فقدان أو تغيير الصوت
- ندبات الرقبة الدائمة
بعد ذلك، يحاول العلاج الإشعاعي قتل أي خلايا سرطانية متبقية. قد يصف طبيبك العلاج الإشعاعي وحده لعلاج السرطانات الصغيرة.
أمّا العلاج الكيميائي فهو نوع آخر من علاج السرطان، ويعمل على:
- تدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة والإشعاع
- علاج السرطان المتقدم جنبًا إلى جنب مع الإشعاع عندما تكون الجراحة غير مناسبة
- علاج عوارض السرطانات المتقدمة التي لا يمكن إزالتها بالكامل
قد يوصي طبيبك بعلاج أولي بخلاف الجراحة. يحدث هذا عادة عندما يكون الورم صغيرًا بما يكفي لجعل الجراحة غير ضرورية. قد يحدث أيضًا إذا فات الأوان لتصبح الجراحة فعالة تمامًا. في الحالتين، الهدف هو الحفاظ على جودة حياتك.
غالبًا ما تتطلب المراحل الأكثر تقدمًا من سرطان الحنجرة مزيجًا من الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي.
نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يعيش 90% من الأشخاص المصابين بسرطان المزمار في المرحلة الأولى لمدة خمس سنوات أو أكثر. المزمار هو جزء من الحنجرة يحتوي على الحبال الصوتية.
في المقابل، 59% من الأشخاص المصابين بسرطان المرحلة الأولى من الهياكل فوق المزمار يعيشون لمدة خمس سنوات أو أكثر. يحتوي فوق المزمار على الغضروف الذي يغلق الحنجرة عند البلع.
إنّ مفتاح نجاح علاج سرطان الحنجرة هو بدء العلاج في أقرب وقت ممكن. وتكون نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة أعلى بكثير عندما لا ينتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية.
أخيرًا، أثناء خضوعك لعلاج سرطان الحنجرة، قد تجدين أنّ بعض العلاجات البديلة مفيدة، مثل التأمل، ممارسة اليوجا، اللجوء إلى العلاج بالإبر أو العلاج بالتدليك. لا تترددي في التخفيف عن نفسك في هذه الفترة، فالعلاج قاس ويتطلّب منك صلابة ومواجهة، بالإضافة إلى اعتماد طرق تقوية المناعة لديك بالأساليب الطبيعية.