مواكبةً للتطور التكنولوجي ومسايرة لاهتمام الأطفال بعالم الإلكترونيات والأجهزة الذكية، يجدر بك التفكير جديًا بإلحاق أطفالك بدورات تعلم أساسيات البرمجة.
مع تزايد انشغال أطفالنا بعالم ألعاب الفيديو والأجهزة الذكية، واتجاه المستقبل نحو عالم البرمجة والذكاء الاصطناعي، تزايد اهتمام المملكة والدول العربية والعالم ككل بإنشاء جيل متطور من خلال إتاحة الفرص لصقل مهارات الأطفال بمجال البرمجة عبر المواقع والمركز التعليمية وحتى ضمن مناهج المدارس.
فكري جديًا “بالبرمجة” كنشاط صيفي لأطفالك
نستعرض لك من خلال هذا المقال أهمية التفكير جديًا بإلحاق أطفالك بعالم البرمجة من خلال دورات صيفية، واستغلال أوقاتهم بما يعود بالفائدة على مستقبلهم، وذلك من خلال ما ستزودنا به من معلومات مهندسة الكمبيوتر والبرمجة الاء الزبن في مركز بوابة الأفق الرائد بمجالات التدريب الهندسي والبرمجي والإداري، حيث تشرف المهندسة ألاء على تدريب الأطفال من عمر 9 سنوات في مجال برمجة اللغات مثل لغة البايثون والـ HTML وتصميم صفحات الويب والروبوتيكس.
أهمية تعلم البرمجة في هذا العصر
يستوجب علينا اتجاه ابناءنا المحاطون بالأجهزة المختلفة والبرمجيات تعليمهم كيفية عملها، وذلك ليفكروا ويبتكروا أجهزة وبرمجيات وتطبيقات جديدة ومختلفة، بتعزيز فهمهم لعالم البرمجة، والذي أصبح اليوم في ظل التطور الهائل أكثر سهولة ومتعة عن السابق، وهذا ما سيسهم بشغل أوقات فراغهم بتحدي مفيد للدخول لعالم ما وراء الأجهزة والبرامج التي يستخدمونها.
مراحل ومستويات تعليم البرمجة للأطفال
لاقت دورات البرمجة رواجًا وإقبالا كبيرين في الفترة الماضية، حيث يتم تدريب الأطفال في المرحلة الأولى على استخدام البرمجة المرئية التي يتم فيها استخدام خواص السحب والإفلات للأوامر بدلًا من كتابة التعليمات البرمجية، وذلك كمثل برنامج scratch لتعلم البرمجة السريعة، والذي يُلائم المرحلة العمرية ما بين الـ8 إلى 11 عامًا، لما فيه من متعة وجذب للأطفال من خلال الرسومات والحركة بدون كتابة الأوامر.
للمراحل العمرية الأكبر يتم تعليم الأطفال على البرمجة بلغة الـ Python، المستخدمة لبناء التطبيقات العلمية، من خلال كتابة أوامر برمجية بعدة أسطر، وتحليل المشاكل أو البرامج، وكتابة الخطوات الخوارزمية لإجاد الحلول وتنفيذها.
وأكدت المهندسة ألاء أن البرمجة بما فيها من لغات وتحديات تعتبر من النشاطات الممتعة للأطفال، وبدون شك ستسهم بتغيير طريقة تفكيرهم ورؤيتهم للأنظمة والأجهزة والبرامج المًستخدمة من قِبلهم، كما أنها سيمنحهم شعور بالثقة مع اجتياز التحديات والمراحل المختلفة، فتعليمهم في هذا المجال وسيلة وأداة ضرورية لمواكبة التغيير والتطور، وصُنع جيل يبني المستقبل والحضارة.