هل تعلمين أنّ طفلك قد يبكي وهو في أحشائك؟ تابعي قراءة هذه الدراسة على موقعنا وتعرفي بالتفصيل عما قد يحصل لطفلك قبل أن يولد.
تشير دراسة جديدة إلى أن تطور اللغة البشرية يبدأ في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. في الحقيقة، عندما يولد الطفل، يكون صراخه الأول علامة طبيعية على أنّه بصحة جيدة. ولكن كيف يعرف الأطفال كيفية إصدار صوت لم يسبق لهم إصداره من قبل؟ وهل صرختهم الأولى هي حقًا بداية تطوير الكلام؟
تفاصيل الدراسة
كما اتضح، قد يتدرب الأطفال على البكاء قبل أن يصدروا صوتًا بوقت طويل. ففي دراسة حديثة نُشرت في مجلة eLife ، استخدم العلماء العشرات من الموجات الما فوق الصوتية المتتالية لحوامل قرود لإثبات أن أجنتهم بدأت بالقيام بتعابير وجه تشبه البكاء قبل شهرين تقريبًا من الولادة.
تمكّن الباحثون أيضًا من فصل هذه التعبيرات عن حركات الفم الأخرى التي يؤديها الأطفال في الرحم، وقاموا بمطابقتها مع أشكال الوجه التي تم تصويرها بعد الولادة عندما يبدأ الأطفال في الاتصال بوالديهم. ظهرت التعبيرات في مثل هذه الأنماط بحيث كان لدى الباحثين ثقة كبيرة في أن الأطفال كانوا يمارسون البكاء.
أساسيات اللغة والتعبير في الرحم
إنّ أحد الجوانب الأكثر بروزًا للدراسة هو كيفية زيادة عدد الحركات التي تعتبر صرخات الممارسة بمرور الوقت.
على سبيل المثال، في عمليات المسح الأولى، كانت هذه الممارسة تعبّر عن بكاء الطفل فقط في نفس الوقت الذي يحركون فيه رؤوسهم. لكن مع نموهم، انفصلت الحركات ببطء، كما يقول أحد الباحثين، حتى النقطة التي تمكنوا فيها من فتح أفواههم في صرخة وهمية من دون تحريك رؤوسهم على الإطلاق.
أظهر هذا أنه على الرغم من أن القرود لا تتقدم أبدًا إلى مستوى اللغة الممكن عند البشر، فإن تواصلها يتطور ويتحسن بمرور الوقت.
في الواقع، قد يكون هناك تشبيه لكيفية بدء الأطفال الرضع المشي على الأربعة قبل أن ينتقلوا إلى المشي في وضع مستقيم.
أخيرًا، تبقى هذه الأبحاث في إطار التخمين وتتبع العلامات لحركة الجنين ونموّه في الرحم لفهم طريقة تطوّره. ولكن الأهم أن تحافظي على صحتك وصحة الجنين من خلال اعتماد نمط حياة صحي، العامل الأساسي في التأثير على نموّ الجنين.