نشرت دراسة جديدة مخاطر ابتلاع طفلك للبطاريات، ونشاركك على موقعنا تفاصيل هذا البحث الجديد وأبرز النصائح لتتمكني من التعامل مع المواقف.
تضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة بابتلاع الأطفال للبطاريات في العقد الماضي، وهذا وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى Nationwide Children و Safe Kids Worldwide . في المتوسط، كان الطفل يزور المستشفى كل 1.25 ساعة بسبب حادث متعلق بالبطارية.
معلومات عن إجراءات البحث
باستخدام بيانات من النظام الوطني لمراقبة الإصابات الإلكترونية، وجد الباحثون أن بطاريات الأزرار تسببت في 85 % من الإصابات المسجلة التي أدرجت نوع البطارية المعنية، على الرغم من عدم تضمين جميع التقارير هذه المعلومات. كشفت الدراسة أيضًا أنّ 84% من المرضى في العقد الماضي كانوا في الخامسة من العمر أو أقل، وكانوا يعانون من إصابات أكثر خطورة من الأطفال الأكبر سنًا.
في هذا الإطار، قال كريس جاتانا، طبيب وأستاذ في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مركز ويكسنر الطبي في جامعة ولاية أوهايو و Nationwide مستشفى الأطفال: “كلما أصبحت التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع على مر السنين، كلما زاد احتمال وصول الأطفال إلى بطاريات الأزرار في منازلهم”. مضيفًا: “أعتقد أن سبب رؤيتنا المزيد والمزيد من الزيارات هو أن لدينا المزيد من البطاريات المتداولة”.
خطر ابتلاع بطارية زر
قال روبرت كرامر، طبيب أمراض الجهاز الهضمي للأطفال والمدير الطبي المشارك لمعهد صحة الجهاز الهضمي في مستشفى الأطفال في كولورادو: “الخطر الأكبر هو أثناء البطارية في المريء”. “بسبب مرور التيار من السحب الموجب إلى السالب في البطارية، فإنه ينتج جذور هيدروكسيد، مما يغير درجة حموضة الأنسجة، وبالتالي ينتج عنه حرق كيميائي. إنه مثل ابتلاع المنظف”.
وأوضح الدكتور كرامر أنه عندما يبتلع الطفل بطارية وتصل إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة، فإنها تميل إلى التسبب في ضرر أقل مما يحدث عندما تستقر في المريء، وتضغط على الأنسجة. في تلك الحالات، حتى بعد إزالة البطارية، يمكن أن يستمر الاحتراق الكيميائي.
كما أشار الدكتور كرامر إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات أو أقل يبدون أكثر عرضة للإصابة بجروح خطيرة من ابتلاع البطارية بسبب حجمهم. يمكن أن يبتلعوا البطارية، لكن المريء لا يزال صغيرًا جدًا، مما يسهل على البطاريات أن تستقر بالداخل.
عوارض ابتلاع بطارية الزر
قال الدكتور كريمر إنه بمجرد أن يبتلع الطفل البطارية، تظهر العوارض بسرعة. أمّا موقع مراقبة السموم فيقول على الوالدين أن يشعروا بالقلق إذا أصيب طفلهم بـ:
- سيلان اللعاب
- أزيز أو صعوبة في التنفس
- التقيؤ
- المعاناة من ألم في الصدر
- الاختناق أو التقيؤ أثناء الأكل أو الشرب
- رفض البلع فجأة
نصائح للأهل
من ضمن تأمين أدوات السلامة في المنزل، يوصي كل من الدكتور كرامر والدكتور جاتانا بالتعرف على جميع البطاريات في منزلك والتحقق من الحجيرات الموجودة على أجهزتك للتأكد من أنها آمنة للأطفال. يجب على الأهل التأكد من أن حجيرات البطارية تبقى آمنة مع مرور الوقت وألا تصبح مفكوكة أو مكسورة. إذ يقول الدكتور جاتانا إن أكثر حجيرات البطاريات أمانًا تتطلب أداة لفتحها.
يتفق كلا الطبيبين أيضًا على أن إبقاء بطاريات الأزرار والأطفال منفصلين تمامًا هو الطريقة الأكثر أمانًا لمنع الإصابات المتعلقة بالبطارية.
قال الدكتور كريمر: “خاصة مع الأطفال الصغار الذين يستكشفون البيئة بأفواههم، نحتاج إلى إخراج بطاريات الأزرار من تلك البيئة حتى لا يكون من الممكن الوصول إليها بسهولة”. “من الصعب القول إنه لا يمكنك الحصول عليها على الإطلاق لأنها موجودة في كل مكان”.
أخيرًا، إذا كان لديك أطفال في منزلك، وبخاصّةٍ من يبلغون من العمر 5 أعوام أو أقل، فقد يكون من الجيد تقييم الأجهزة التي قد تحتوي على بطاريات أزرار وما إذا كان بإمكان طفلك الوصول إليها، كما اعملي على تحديد قواعد السلامة في المنزل وعلّميها لأطفالك. يقترح الخبراء إبقاء هذه الأجهزة بعيدة عن متناول اليد في جميع الأوقات. وإذا كنت تشكّين في أن طفلك قد ابتلع بطارية من أي نوع فمن الضروري نقله إلى أقرب مستشفى في أقرب وقت ممكن.
