أكشف لك في هذه المقالة على معاناتي من ملاحظات الناس عند مساوئ حمل الطفل عندما يبكي، وأكتب لك عن خبرتي التي تؤكد عكس ذلك وقد أكّدها العلم.
سمعت الكثير عن ضرورة حمل الطفل كثيرًا عندما يبكي، وأهمية تركه يهدّئ نفسه بنفسه، ولكن هل يجوز ترك الطفل الرضيع يبكي؟
لا أخفي عنك أنني قررت اعتماد هذه الخطط وعدم حمل طفلي بل خلق أجواء مريحة تساعده لكي يتّكل على نفسه منذ صغره. ولكن، عندما حملته بين يدي لأوّل مرة، طفلي الصغير سحر قلبي وبعيونه الصغيرة شعرت بأنّه يقول لي: أحبك ماما وأنا بحاجة الى حمايتك!
ومنذ ذلك الحين، اعتمدت نظرية معاكسة تمامًا حول هذا الموضوع والتي تعتمد على حمل الطفل كلما احتاج الى ذلك. والأهم أنني لمست إيجابيات هذه الخطوة عليّ وعلى نمو طفلي العاطفي، الذهني والحركي أيضًا.
وتعتمد هذه النظرية على دراسة تقول بإنّ اكتساب الشعور بالأمان لدى الطفل يتكوّن قبل 6 أشهر، ولا ينصح الأهل بترك الطفل يبكي، لأن ذلك يسبب المزيد من المشاكل للطفل مع تقدمه في السن. لن يشعر طفلك بالأمان في المستقبل إذا اعتاد على تهدئة نفسه بنفسه في صغره!
إقرأي أيضًا: 5 أمور لا تفسد رضيعك إذا قمت بها
في الحقيقة، عندما كنت أركض لأحمل طفلي كلما يبكي، لم أكن أستجيب فقط لاحتياجاته الجسدية. بل بتأمين حاجته للأمان والراحة والرعاية والدفء كنت أمنحه الثقة للاستكشاف والتعلم والسعادة في حياته. وأكثر من ذلك، أعدد لك فوائد حمل الطفل وتدليله قبل السنة:
- خلق شعور صحي بالحدود الشخصيةتشجيع الهدوء والاسترخاء
- تحسين تناسق العضلات والدورة الدموية
- تحسين وظائف الرئة والجهاز المناعي
- تحسين أنماط النوم، فما هو لنوم الاطفال الرضع؟
- تقليل القلق والتوتر
- تقليل الانزعاج الناتج عن التسنين والاحتقان والمغص والضغط النفسي
- تقوية الجهاز الهضمي والدورة الدموية
كل ذلك، لمسته في تصرفات ابني مع الآخرين وشهدت على نموّه السليم المتوازن وبخاصةٍ عند دخوله المدرسة. وكنت فخورة جدًا لاختياري تزويد طفلي الحنان والدلع والاهتمام بشكل يزهر استقلالية وانسجام وسعادة في حياته.
وأخيرًا، هل تعلمين لماذا يتوقف الطفل عن البكاء حين يحمله الأهل ويقفون به؟