لا يأتي تعلم المشاركة بسهولة للأطفال لكن على الرغم من التحديات، ما زلت مؤيدة لتشجيع الأطفال على المشاركة، إليك السبب!
إنّ الأهل الذين لا يشجّعون الأطفال على المشاركة يقولون إن المفهوم غامض للغاية ولا يحترم الحدود. لكن من الممكن أن يكون هذا النمط في التربية مفيدًا لبناء شخصية طفلك، وذلك لأسباب عدّة أخرى أشاركك بها فيما يلي.
أسباب تعليم أطفالي المشاركة
لا أخفي أنّ العملية صعبة وتتطلّب متابعة من الأهل، إلا أنّها مهمة وتعود على بناء شخصية طفلك بالفوائد الكثيرة، لهذه الأسباب:
1. الناس أهم من الأشياء
قد تبدو المشاركة غريبة وغامضة من الناحية السطحية، إلّا أنني أشجّع أطفالي على المشاركة لأنني أريدهم أن يفهموا أن الناس أكثر أهمية من الأشياء.
2. يمكنك وضع حدود واحترامها أثناء المشاركة
المشاركة ليست اقتراح الكل أو لا شيء. من الممكن تشجيع الأطفال على المشاركة مع تعليمهم أيضًا احترام الحدود. تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تذكير الأطفال بأهمية طلب الإذن وتعليمهم انتظار الموافقة، مع مساعدتهم أيضًا على وضع قيود معقولة على المشاركة حتى يتمتعوا بالاستقلالية.
3. تؤثر المشاركة على كيفية رؤيتنا للعالم
أنا مؤيدة قوية لأمور مثل إجازة الأمومة المدفوعة الأجر، ورعاية الأطفال بأسعار معقولة، والرعاية الصحية الشاملة، والحد الأدنى للأجور الذي هو في الواقع أجر معيشي. تعتمد كل هذه الأمور على مشاركة الأشخاص في مجتمعنا لمواردهم حتى يتمكن الآخرون من الحصول على الأشياء التي يحتاجونها. إن تشجيع الأطفال على المشاركة الآن عندما تكون المخاطر منخفضة يضع إطارًا لكيفية رؤيتهم للعالم كبالغين عندما تكون المخاطر أكبر.
4. المشاركة تعلم الصبر والصداقة والعمل الجماعي
قد يبدو الأمر ساذجًا، لكن المشاركة تعلّم مهارات مهمة مثل الصبر والعمل الجماعي، وقد تبني الصداقة أيضًا. بالطبع، أنا لا أقترح أن “نجبر” الأطفال على فعل أي شيء أو ألا نحترم حدودهم. ما أقترحه هو أن نشجع الأطفال على المشاركة وأن نعلمهم كيفية المشاركة باحترام ومسؤولية.
أخيرًا، إنّ تشجيع الأطفال على المشاركة هو وسيلة لاتباع مبدأ عدم التعلق بطريقة عملية. من خلال القيام بذلك، نكون أكثر قدرة على التعامل مع الخسارة والتكيف مع طبيعة الحياة المتغيرة باستمرار، بما في ذلك عدم الراحة في المشاركة.