تلعب الصدف أدوارًا كبيرة في حياتنا اليومية ولطالما أثبتت التجارب والمواقف هذا الأمر. وفي الوقت الذي تحدثنا فيه في أكثر من سياق واحد الأسباب التي دفعت الى اختراع الأغراض والأمور التي نراها ونحتك فيه بصفة يومية، كـ سبب اختراع الأبواب الدوارة وغيرها. اما اليوم فسنلقي الضوء على دور الصدفة في اختراع كاميرا الموبايل، فما السر الغريب في ذلك؟
تعود قصة اختراع كاميرا الموبايل الى العام 1997 والتي بدأت بحسب ما يُقال مع ولادة زوجة مخترع الكاميرا فيليب كان وهو مؤسس شركة بورلند للبرمجيات. استمرت ولادة زوجة فيليب الصعبة لحوالى 18ساعة. ولما كان يقف بجوارها لمساندتها، طيلة هذه الساعات، طلب منها أن تتنفّس كمحاولة منه لمساعدتها الا أنها وبسبب توترها الشديد، طلبت منه التنحّي جانبًا والتوقف عن الكلام.
بالطبع لم يكن بوسع فيليب سوى التنحي جانبًا وجلس يراقب سير الولادة، الا أن رغبة جامحة تملكته في التقاط صور تذكارية للحدث المنتظر، انما لم يكن بحوذته سوى هاتفه الجوال وأغراضه الشخصية بالإضافة الى كاميراته الرقمية، لكن هذه الأخيرة ستدخله في جدال آخر مع زوجته المتوترة والمتألمة.
ومن هنا بدأ فيليب بالتفكير بطريقة تقيه من معمعة استخدام الكاميرا الرقمية في مثل هذه المواقف حتى توصّل أخيرًا الى بلورة هذه الفكرة وانتهى به الأمر باختراع كاميرا الهاتف المحمول التي نراها ونقوم باستخدامها جميعنا اليوم؟
إقرأي أيضًا: هل تعلمين السبب الغريب وراء اختراع الـ "Baby Doll"؟